ستختتم هذا المساء الدورة ال 22 لأيام قرطاج السينمائية وسط ترقب كبير لما ستسفر عنه نتائج اختيارات لجنة تحكيم المهرجان التي يترأسها الروائي الجزائري ياسمينة خضرة والذي اكد في حوار مطول للمستقبل، ان خيارات اللجنة ستكون حرة وسيدة عند منحها للجوائز، ولن تعير اعتبارا لشيئ إلا للإبداع. والنقط التي تحسب لهذه الطبعة هي الاقبال الجماهيري العارم لمختلف فعاليات المهرجان وبالاخص المنافسات الرسمية للافلام الطويلة والقصيرة حتى انك تضطر في كل مرة للقدوم للعرض بساعة لتتمكن من اختراق، الجماهير الغفيرة التي تتجمع من حول قاعات العرض والتي بلغ عددها هذه الدورة 11 قاعة عرض تتوزع على طول الشارع الرئيسي للعاصمة التونيسة. ومن اهم برامج هذه الدورة مهرجان الاطفال الذي شهد عرض اربعة افلام، اثنان منها تدخل ضمن مشروع الجزيرة للاطفال، الاول"حدوثة صغيرة" للمخرج الفلسطيني ازيدور مسلم، والثاني للمخرج التونيسي نوري بوزيد وعنوانه "ضرب ضربة جزاء". اما التكهنات من حول نتائج هذه الدورة فيبدو انه من الصعب التحدث عنها، الا ان هناك من يؤكد ان الصراع قوي بين الفيلم الجزائري "مسخرة" لمخرجه إلياس سالم والفيلم الاثيوبي "تيزا" للمخرج هايلي جريما، وهناك من يقول ايضا ان فيلم المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي "عيد ميلاد ليلى" قد يتحصل على جائزة احسن دور رجالي بالنظر للدور الذي قدمه الممثل الفلسطيني "احمد بكري". الاكيد أن النجاح الجماهيري لطبعة هذه السنة قد افتكه الفيلم الجزائري حيث شهدت قاعات عرضه اقبالا كبيرا للجماهير لعروضه الثلاثة وحتى المناقاشات التي اتبعت العروض كانت ساخنة وقوية اجمعت على احترافية العمل وبأنه فنيا وسينمائيا أخرج المشهد السينمائي الجزائري من عنق زجاجة المواضيع الكلاسيكية التي كانت تتخبط خلال السنوات الماضية في موضوعي الارهاب والمرأة المقهورة، اما ابطال الفيلم أي المخرج الياس سالم، ريم تاكوشت، محمد بوشايب، سارة رقيق، مراد خان، ومروان زميرلي ، فأينما مروا بشوارع العاصمة التونسية تستوقفهم الجماهير لطلب الامضاء او أخذ صورة تذكارية، ونفس الاجواء نصادفها بمقر اقامتهم بفندق "أفريكا". وساعات قبل الاختتام لم يتضح بعد موقف إدارة أيام قرطاج السينمائية من الفيلم القصير "زبد" للمخرجة السورية ريم علي الذي كان مدرجا ضمن المسابقة الرسمية فيديو فئة الافلام القصيرة، وكان مقررا ان يخوض المنافسة وتم سحبه من دون توضيح الاسباب التي تقف وراء هذا القرار. أمل/ ب مبعوثة المستقبل إلى تونس