سحبت أمس وزارة النقل الدعوى القضائية التي رفعتها ضد أعضاء التنسيقية المنتمين إلى ميناء العاصمة والمتضمنة الطعن في شرعية هذا التنظيم النقابي، وقال الأمين العام لنقابة ميناء العاصمة، عباس قرماش أن التنسيقية ستعقد الأيام القليلة المقبلة لقاء يتم خلاه الفصل في طرق الاحتجاج التي سيتم إتباعها مستقبلا موضحا رفض العمال للعقد الموقع مع مجموعة "موانئ دبي" . ووصف الأمين العام لنقابة العاصمة العقد الموقع مع "موانئ دبي" بأنه لا يخدم "لا العمال ولا الميناء ولا الجزائر" مبديا تأسفه من قرار الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي لجأ إلى تجميد الإضراب دون التوصل إلى إيجاد حل لهذا المشكل. في هذا السياق، كان رئيس المجموعة الإماراتية لموانئ دبي العالمية، سلطان احمد بن سليم، وقع الأسبوع الماضي اتفاق شراكة مع وزارة النقل يهدف إلى تطوير رصيف الحاويات لميناء الجزائر وميناء جنجن بولاية جيجل، وقد أكد رئيس المجموعة أنه سيتم إدخال آخر التكنولوجيات الخاصة بالعمل والتسيير وتحويل هذه الأخيرة إلى موانئ إستراتيجية، مع العلم أن المجموعة الإماراتية التي تُسير حاليا 47 ميناء عبر القارات الخمس ستستغل رصيف بطول 2 كيلومترا وميناء يمتد على 78 هكتارا يسع حجمه لاثنين مليون حاوية بميناء جنجن. وحدد اتفاق الشراكة، الموقع بين الطرفين مدة سبع سنوات لاستكمال برنامج العصرنة والتأهيل خاصة في ميناء العاصمة، إضافة إلى الاستفادة من امتياز لمدة 30 سنة لنهائي الحاويات في العاصمة وجن جن وذلك بحصة 50 بالمائة. وتتضمن مطالب نقابات الموانئ إَضافة إلى رفضها خصخصة نهائي الحاويات ضرورة تسوية الملف المتعلق بإعادة تقييم منحة الإحالة على التقاعد واتخاذ التدابير الضرورية بغرض إيجاد الحل النهائي لمشكلة العمال اليوميين وفتح باب الحوار حول الاتفاقية الجماعية التي انتهت آجالها في أكتوبر الماضي، وكذا رفض جميع اللوائح المتخذة شكلا ومضمونا بشأن ملف شركة نقل المحروقات "أس تي اش" التي قررت سوناطراك فصلها عن مؤسسة الميناء. وتسبب القرار الأحادي الذي لجأ إليه مؤخرا الاتحاد العام للعمال الجزائريين والقاضي بإلغاء الإضراب الذي قررته نقابات الموانئ ليومي 24 و25 نوفمبر، في خلق فوضى داخل التنسيقية باعتبار أن القرار تم دون أي استشارة للطرف الاجتماعي، بحيث أصرت نقابة ميناء العاصمة على شن الإضراب ومنه الوصول إلى التراشق بالكلام بين أعضاء التنسيقية، وفي هذا السياق أورد الأمين العام لنقابة ميناء العاصمة، أن المركزية النقابية وعدت بإيجاد حلول لمشكل الخصخصة لكنها لم تف لغاية الآن بوعدها.