أكد غزافيي دريانكور M. Xavier Driencourt سفير فرنسابالجزائر أنه قد تم خلال السنة الفارطة منح 4400 تأشيرة لفائدة الطلبة الجزائريين لمزاولة دراساتهم بفرنسا بزيادة تقدر بحوالي ألف تأشيرة مقارنة بسنة 2007، مشيرا إلى أن عدد المنح الدراسية الممنوحة للطلبة الجزائريين السنة الفارطة تفوق بحوالي 20 بالمئة تلك الممنوحة لطلبة الدول المغاربية المجاورة. أوضح السفير الفرنسي في ندوة صحفية عقدها عقب زيارة عادية قام بها رفقة مستشاريه إلى جامعة بومرداس، خلال الأسبوع الجاري، بأن المعدل الإجمالي لمختلف أصناف التأشيرات التي تمنح سنويا على مستوى القنصليات الثلاث بالجزائر يقدر ب 180 ألف تأشيرة ثلثها عبارة عن تأشيرات التنقل قصيرة المدى. وحسب نفس المصدر، فإن عدد المنح الدراسية الممنوحة للطلبة الجزائريين السنة الفارطة تفوق بحوالي 02 بالمئة تلك الممنوحة لطلبة الدول المغاربية المجاورة، مشددا في نفس الوقت على أهمية تطوير هذه العلاقة من خلال الانفتاح أكثر في مختلف مجالات العلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد السفير في معرض حديثه على ضرورة تطوير مختلف علاقات التعاون والشراكة بين البلدين والتزام بلده برفع وتطوير عدد التأشيرات الممنوحة بالجزائر، خصوصا للطلبة والباحثين في مختلف المجالات مع العلم -يضيف السفير- بأن الطلبة الجزائريينبفرنسا يمثلون ثالث أكبر جالية طلابية بأكثر من 21 ألف طالب وباحث في مختلف المستويات. وفيما يخص الجانب الاقتصادي، أشار السفير إلى أن الشركات الفرنسية العاملة بالجزائر قد وصل عددها حاليا إلى 330 مؤسسة في مختلف مجالات النشاط الاقتصادي، نصفهم من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، إضافة إلى استحواذ الشركات الفرنسية على قرابة 17 بالمئة من مجموع واردات الجزائر من الخارج، وأضاف السفير في نفس السياق بأن المستثمر الفرنسي أصبح في السنوات الأخيرة يولي أهمية كبرى لفرص الاستثمار بالجزائر بعد التحسن الذي عرفته الجزائر في كل المجالات، وهذه الزيارة تدخل في جانب منها -كما أفاد السفير- في هذا الإطار للوقوف على الإمكانات التي تزخر بها ولاية بومرداس، خاصة في الميدان السياحي. ومن جانبها، أشارت عميدة جامعة بومرداس في تدخلها بأن جامعتها تربطها علاقات شراكة قوية مع مختلف الجامعات والمعاهد الفرنسية من خلال إبرامها 16 اتفاقية شراكة وتعاون في ميدان البحث العلمي والتقني، وخمس اتفاقيات أخرى مع نفس الجامعات في البحث المشترك، إضافة إلى مشاريع شراكة أخرى تتعلق بعدة ميادين كتكوين المكونين وتبادل الخبرات والتجارب وتبادل تكوين الطلاب في البلدين وغيرها.