أورد أمس اسماعيل قوادرية، الأمين العام لنقابة "أرسيلور ميتال ستيل" بالحجار بولاية عنابة، أن المفاوضات التي جمعت ممثلي النقابة بالإدارة انتهت بالفشل بعدما رفض ممثلو الإدارة تلبية ولا مطلب واحد من أرضية المطالب المرفوعة، وأكد المتحدث أن المجلس النقابي سيعقد اجتماعا الأحد المقبل تعقبه جمعيات عامة للعمال يتم خلالها الفصل في خيار الإضراب. وفي اتصال هاتفي به، أوضح الأمين العام لنقابة مركب "أرسيلور ميتال ستيل" أن المفاوضات التي جرت منذ 25 جانفي بين ممثلي النقابة والإدارة والتي شملت عقد أكثر من خمسة لقاءات تدخل في إطار ما تم الاتفاق عليه مع الشريك الهندي منذ سنتين، لكن كل هذه اللقاءات لم تنته إلى ما كانت تأمله النقابة بعد الرفض الذي أبداه ممثلو المركب في تلبية المطالب المرفوعة والتي تتركز أساسا حول الأجور، المنح، القانون الأساسي للمفحمة وكذا ظروف العمل. في سياق متصل، أكد قوادرية أن اللقاء الذي جرى أمس الأول والذي خُصص للمصالحة وحضره ممثل عن المفتشية العامة للعمل، لم يشفع في إيجاد حلول للانسداد المسجل في اللقاءات التي سبقته، وهو ما تطلب صياغة محضر اجتماع نص على أن اللقاء انتهى دون الاتفاق على أي شيء. وأمام هذه المستجدات قررت النقابة استدعاء المجلس النقابي للاجتماع يوم الأحد المقبل قصد عرض نتائج المفاوضات التي جمعت الطرفين وتحضيرا في الوقت نفسه للجمعيات العامة التي ستعقد بعد ذلك والتي ستُخصص لفتح المجال للعمال للفصل في الخطوة التي يجب اتخاذها بما في ذلك خيار الإضراب. يذكر أن مركب "أرسلور ميتال ستيل" بالحجار، استُثني مؤخرا من عملية تسريح العمال التي أعلن عنها مجلس إدارة المجمع بلكسمبورغ والتي مست ما يعادل 9 آلاف عامل من مجموع 340 ألف عامل في 60 دولة، وإضافة إلى المركب الموجود بالجزائر مس الاستثناء أربع دول أخرى هي المغرب، أوكرانيا، كازاخستان والبوسنة. في سياق متصل كان المدير العام للمركب برنار بوسكي، أكد في تصريحات سابقة له أن مجمعه يسعى لاستثمار 2.5 مليار دولار لإنشاء مركب جديد لصناعة الصلب في ولاية جيجل، وذهب يقول "إن تنفيذ المشروع في جيجل سيرفع طاقة إنتاج أرسيلور ميتال من الصلب الخام إلى 2.8 مليون طن، من خلال مصانعها في الجزائر" موضحا أن السياسة الاستثمارية في الجزائر تمتد إلى خمس سنوات، وتهدف إلى تطوير قدرات الوحدات الإنتاجية والمنجمية، كما تم رصد 7 ملايين دولار من أجل الوصول إلى طاقة إنتاجية تبلغ 3 ملايين طن سنويا، لمنجمي الونزة وبوخضرة، على مدى السنوات الثلاث القادمة.