أكد وزير الأشغال العمومية عمار غول أمس أن نسبة تقدم إنجاز مشاريع الطرق والمنشآت الفنية التي تدخل ضمن إطار البرنامج الخماسي 2005 - 2009 بلغت 85 بالمائة مع نهاية العام الفارط. وأوضح الوزير-في تدخله خلال لقاء جمعه بمديري الأشغال العمومية لولايات الوطن ال48- أن هذه المشاريع تخص أساسا إنجاز طرق سريعة وأخرى اجتنابية جديدة بالاضافة الى تجديد وصيانة شبكة واسعة من الطرق. ومن المرتقب الانتهاء بشكل كلي من هذه المشاريع في شهر سبتمبر المقبل حسب غول وذلك قبل "الانتقال الى المشاريع المستقبلية وتحديد أولويات جديدة ضمن البرنامج الخماسي 2010 - 2014". وأضاف غول بان إجمالي المشاريع المنجزة والتي من ضمنها أيضا العديد من موانئ الصيد والتنزه، بلغ مع نهاية سنة 2008 حوالي 26.000 كلم. وحسب التوضيحات التي قدمها الوزير فقد تم إنجاز نحو16.000 كلم في إطار برامج تطوير الطرق فيما قدر طول الطرق التي تمت صيانتها بنحو10.000 كلم، مؤكدا "انه صار في الإمكان اليوم تسليم المشاريع المتبقية قبل الآجال المحددة أي قبل نهاية السنة الجارية". كما تم الانتهاء من العديد من المشاريع الأخرى على غرار المطارات وعددها 4 فيما جرى تأهيل 17 مطارا آخر لجعلها أكثر مواءمة مع المعايير الدولية. وقال الوزير انه "بفضل هذه المنجزات التي تدعم بها القطاع خلال الأربع سنوات الأخيرة فقد سجل تحسن كبير فيما يخص نوعية الطرق الوطنية والولائية والمنشآت الفنية الكبيرة". وعن نوعية الطرق المنجزة سواء الوطنية أوالطرق السيارة، فقد سجل تحسن معتبر في السنوات الأخيرة حيث بلغت النسبة الإجمالية للطرق المصنفة في حالة "مقبولة" نحو92 بالمائة وهذا بعدما كانت تمثل حوالي 54 بالمائة في سنة 1999. كما أشار الوزير الى إتمام برنامج متعلق بإنشاء 500 دار صيانة للطرق عبر الوطن وتجهيزها بكافة العتاد الضروري والتأطير البشري المؤهل وذلك الى جانب 14 حظيرة جهوية لعتاد الأشغال العمومية مزودة بالمئات من الآليات خاصة كاسحات الثلوج والرمال بالإضافة الى مركبات الصيانة. من جهة أخرى أكد غول فسخ عقد مع شركة عمومية مكلفة بتركيب حواجز معدنية على حافتي الطريق السيار شرق-غرب، موضحا أن هذا القرار الذي اتخذته الوكالة الوطنية للطرق السريعة راجع الى منع تجهيز الطرق السريعة والسيارة بالحواجز المعدنية، مشددا على ضرورة احترام هذا الإجراء الذي شرع في تطبيقه منذ أزيد من سنتين. وأشار الوزير إلى أنه "في إمكان المؤسسة الجزائرية، وهي من فروع شركة "أنابيب"، المشاركة في مشاريع القطاع والخاصة بالطرق الوطنية والولائية خاصة وأن المؤسسة ذاتها هي الوحيدة التي تنتج هذا النوع من التجهيزات عبر الوطن". وأضاف غول أن الدراسات بيّنت أن الحواجز الاسمنتية أكثر أمانا لمستعملي الطريق ولها مدة حياة أطول فضلا عن كونها اقتصادية بحيث أن تكلفة حاجز إسمنتي تقل 5 مرات من ذلك المصنوع من الحديد.