تكتب اليوم صفحة جديدة من صفحات التنافس الكروي بين المنتخبين الشقيقين الجزائري والمصري حين يلتقيان بمسرح الأحلام ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة الذي يشد إليه عشاق ومحبي المنتخبين من كافة أقطار العالم العربي، ومن مختلف أجزاء المعمورة لمتابعة أقوى داربي عربي إفريقي ينافس أقوى الداربيات في العالم من حيث الاهتمام الجماهيري والإعلامي. وما يعطي المواجهة نكهة خاصة هو التنافس على بطاقة واحدة من أجل التواجد في نهائيات كأس العالم، بجنوب إفريقيا العام المقبل، ما يعني أن الفائز في هذا اللقاء سيتحصل على نصف التأشيرة في انتظار مباراة العودة في القاهرة بالرغم من الدلالات التي أعطاها المنتخب الزامبي حول إمكانية منافسته على التأهل، وبين هذا وذاك ومهما كانت النتيجة النهائية فالفائز سيكون عربيا حتما والمتأهل سيحمل آمال العرب الأفارقة في المونديال القادم وهو ما يدعو إلى التحلي بالروح الرياضية وتوطيد أواصل الأخوة بين البلدين. يدخل الخضر أرضية مصطفى تشاكر وعينهم على تحقيق الانتصار، وخطف النقاط الثلاث كاملة خاصة وأن الظروف المحيطة بهذه المواجهة تصب كلها في صالحهم بما أنهم سيلعبون على أرضهم ووسط أنصارهم المنتظر توافدهم بقوة للبليدة التي لن تسعهم بدون أدنى شك، هذا فضلا عن إقامة المنتخب الجزائري لتربص بفرنسا وصفه الناخب الوطني رابح سعدان بالناجح من كل الجوانب حيث طبق فيه برنامجه التحضيري كاملا بداية من الناحية البدنية حيث تمكن من إجراء 6 حصص تدريبية كاملة سمحت لزملاء زياني من شحن بطارياتهم لهذا الموعد الهام الذي يتطلب قوة بدنية واندفاعا كبيرين من أجل افتكاك زمام المبادرة من المنافس الذي سيحاول بشتى الطرق شل تحركات زياني ورفاقه، كما أن سعدان ركز عمله على الجانب النفسي والبسيكولوجي محاولا إبعاد كافة الضغوط المصاحبة لمثل هذه اللقاءات عن لاعبيه ليسمح لهم بالتركيز جيدا وعدم ارتكاب هفوات، خاصة وأن المواجهة ستلعب على أخطاء صغيرة ومن يستغل أكبر قدر من أخطاء منافسه سيحسم نتيجة اللقاء لصالحه. واستفاد الخضر من عودة عدة لاعبين مصابين وشفائهم التام أياما فقط قبل اللقاء حيث استعاد كل من منصوري، زياني ومطمور عافيتهم لتتأكد مشاركتهم رسميا مع زملائهم خاصة زياني محرك الفريق والقلب النابض للخضر والذي حامت الشكوك حول مشاركته ما أقلق شعبا بأكمله نظرا لحاجة المنتخب لكامل نجومه، لكن بشائر الخير جاءت من الطاقم الطبي للمنتخب الوطني الذي تمكن من تحضيره يوم الخميس للدخول مع المجموعة. تألق المحترفين في صالح الخضر وما يزيد من حظوظ الأفناك في الإطاحة بالفراعنة هو المستوى الممتاز الذي يمر به أغلب ركائز المنتخب الأخضر. فبوڤرة توج بالثنائية مع نادي غلاسكو رينجرز وغيلاس سجل 4 أهداف كاملة في الشهر الفارط مع نادي سلتافيغو الإسباني، فيما صعد بوعزة مع نادي برمنغهام سيتي للدوري الإنجليزي الممتاز، ونجح كل من عنتر يحيى لاعب بوخوم وكريم مطمور مهاجم بورسيا منشغلادباخ في تحقيق البقاء في البندسليغا وهو ما يرفع من معنوياتهم كثيرا ويدفعهم لمزيد من التألق والثقة في النفس. المحليون عايشوا الضغوط منذ أشهر وعازمون على التألق من جهتهم فإن العناصر المحلية ستكون أكثر عرضة للضغط في هذه المواجهة باعتبارها عايشت حمى الداربي العربي منذ الإعلان عن نتائج القرعة وهو ما من شأنه أن يشكل حافزا إضافيا لهم من أجل تحقيق الانتصار في انتظار ما تبقى من المشوار. كل الظروف مهيأة ودعم كبير للخضر وجد المنتخب الجزائري هذه المرة دعما منقطع النظير سواء من السلطات المحلية أو الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والتي حرصت على توفير كل الوسائل الضرورية لتحضير الخضر لهذا الحدث وبإيعاز من أعلى السلطات في بلادنا، هذا فضلا عن دعم الأنصار ومحبي المنتخب سواء من داخل الوطن أو خارجه وهو ما يزيد من ثقل المسؤولية الملقاة على عاتق اللاعبين. ============= الألوان الوطنية في كل الشوارع والأحياء مدينة الورود على وقع الأفراح استعدادا للعرس تعيش مدينة الورود البليدة على وقع الأفراح قبل أيام من انطلاق العرس الكروي الهام، بحيث تزينت مدينة الورود بالألوان الوطنية، وكل زائر للولاية هذه الأيام تظهر له هذه الحركة غير العادية، بحيث أغلب المحلات التجارية والمقاهي والسيارات تزينت بالعلم الوطني وهي صورة تعكس مدى تمسك الجزائريين وحبهم لوطنهم بالإضافة إلى ذلك فإن آلاف الأنصار من ولايات أخرى حلوا بالولاية منذ مساء الجمعة، حيث رصدنا بمدينة البليدة سيارات تحمل ترقيم عشرات الولايات منها سعيدة، وهران، الوادي، بسكرة، البويرة وغيرها، وأغلب هذه السيارات تحمل على متنها أعلام وطنية. وقد أجّر أغلب هؤلاء المناصرين في الفنادق لمدة ثلاثة أيام بحيث حتى الفنادق أصبح الحجز فيها صعبا، مع قلة عددها بهذه الولاية، كما أن بعض المناصرين حجزوا الفنادق قبل أسبوع. وفي السياق ذاته فإن الأمر لم يتوقف على مناصري الفريق الوطني من داخل الوطن بل حتى المغتربين لم يفوتوا الفرصة والعديد منهم إلتحقوا بأرض الوطن لمناصرة الفريق الوطني. ويؤكد أحد المناصرين في هذا الإطار أنهم جاء لمشاهدة الفريق الوطني واشترى تذكرة الدخول أمس الأول ب 2500 دينار، كما أن مناصرين آخرين عادوا من فرنسا لنفس الهدف. سعر التذاكر وصل إلى 5000 دج لأول مرة وصل سعر تذاكر الدخول إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدةإلى 05 آلاف دينار، رغم أن سعرها الحقيقي محدد ب500 دينار و1000 دينار. ويعكس ذلك مدى أهمية هذه المباراة وأهمية الفريق الوطني الجزائري في قلوب الجزائريين حتى أنه أصبح لا يقارن بثمن. إجراءات أمنية مشددة بمحيط الملعب أقامت مصالح الشرطة طوقا أمنيا منذ أول أمس بمحيط الملعب الأولمبي مصطفى تشاكر لإنجاح هذا العرس الكروي من ناحية التنظيم والأمن بحيث أغلقت محطة المسافرين المجاورة للملعب، كما أغلقت كل الطرقات المحاذية وهذا كإجراءات إحترازية فقط. وفي السياق ذاته وضعت مصالح الأمن حواجز تبعد بحوالي 300 متر عن أبواب الملعب، بحيث لا يسمح بعبورها سوى من يمتلك تذكرة حتى يتم الدخول في أجواء هادئة وتجنبا لما حدث في نهائي كأس الجمهورية مؤخرا حيث وقع اكتظاظ كبير في أبواب الملعب وعدد كبير من المناصرين تعرضوا لطعنات بالسلاح الأبيض في المداخل، بالإضافة إلى ذلك فإن عملية التفتيش ستتم قبل الوصول إلى مدخل الملعب. ودائما في إطار الإجراءات الاحترازية الأمنية سيمنع الأنصار من إدخال قارورات الماء والمأكولات إلى المدرجات. وقد خصصت أماكن بالملعب لبيع المأكولات، بالإضافة إلى تشغيل كل حنفيات المياه في أسفل المدرجات. وليد. ط ===================== تصريحات رابح سعدان (مدرب المنتخب الجزائري) المباراة ستكون صعبة لنا وللمصريين، وأظن أن الأحسن هو من سيفوز، نحن قمنا بتحضيرات جيدة في فرنسا حيث قضينا أسبوعين من التدريبات، خاصة في الأسبوع الأخير بعد إلتحاق كل المحترفين بالإضافة إلى تعافي كل من مطمور، ومنصوري وزياني، سنحاول تحقيق الإنتصار بما أن الظروف ملائمة لذلك واللاعبون مرتاحون نفسيا، كما أن دعم أنصارنا سيزيد من عزيمتنا على إفتكاك النقاط الثلاث، أدعو الأنصار إلى عدم الضغط على لاعبينا كثيرا وفي النهاية مهما كانت النتيجة يجب التحلي بالروح الرياضية لأن المواجهة هي رياضية فقط، كما أننا لن نركز على هذه المواجهة فقط لأننا مقبلون على امتحان صعب آخر أمام زامبيا. حسن شحاتة (مدرب المنتخب المصري) أولا أشكر الشعب الجزائري على كرم الضيافة التي خصنا بها وهو ما يثبت أواصر الأخوة بين الشعبين، وأرى أن المواجهة صعبة للطرفين. من جهتنا جئنا للجزائر من أجل حصد النقاط الثلاث لتعويض التعادل أمام زامبيا، وأود أن تنتهي هذه المواجهة في روح رياضية مهما كانت النتيجة التي ستؤول إليها. رابح ماجر (لاعب دولي سابق) المباراة ستكون صعبة للطرفين والأحسن تحضيرا سيفوز. وأتمنى أن تسود الروح الرياضية هذه المواجهة لأنها مباراة كرة القدم فقط، ومن جانب منتخبنا الوطني أرى أن حظوظه في الفوز ستكون عالية بالنظر لدعم الأنصار وكذا تواجد رابح سعدان على رأسه الذي يعد من أحسن المدربين على الساحة القارية، كما أن المنتخب يضم عدة أسماء بإمكانها صنع الفارق. عبد الحق بن شيخة (مدرب النادي الإفريقي) المواجهة مفتوحة على كل التوقعات بالنظر للندية والتنافس الموجودين بين المنتخبين، وما يجب التركيز عليه هو ضرورة الحفاظ على الروح الرياضية بين الأشقاء لأنها مواجهة في كرة القدم ولا يجب أن تخرج عن إطارها الرياضي، والنتيجة التي ستؤول إليها المواجهة مفتوحة على احتمالات الخسارة والفوز أو التعادل، وأرى أن مفتاح فوز الخضر هو التركيز داخل المستطيل الأخضر وتفادي الوقوع في أخطاء بدائية ستكلف غاليا خاصة وأن المصريين يعرفون كيفية التعامل مع هذه اللقاءات، كما أنصح الأنصار بعدم الضغط على عناصر النخبة الوطنية حتى لا يتأثروا معنويا ويفقدوا تركيزهم. عبد الحفيظ تسفاوت (لاعب دولي سابق وعضو المكتب الفدرالي) المواجهة صعبة للمنتخبين، وأرى أن الأكثر تنظيما داخل الميدان والأكثر تركيزا هو من سيحسم المواجهة وما على الخضر إلا الضغط على منافسهم منذ البداية وتسجيل هدف مبكر، لأن الفراعنة سيعملون على إغلاق المنافذ أمام زياني ورفاقه بانتهاج خطة دفاعية مع تعزيز خط الوسط، وذلك ما سيصعب من مهمة الجزائريين وأتمنى الفوز بهذه المواجهة لفتح نافذة أمل جديدة للكرة الجزائرية. ========== الفراعنة في لقاء الفرصة الأخيرة بالجزائر يخوض المنتخب المصري في تشاكر مباراة إحياء آماله في التأهل للمونديال القادم حيث يسعى الفراعنة لتجنب الخسارة للبقاء في سباق التأهل، لأن فقدانهم النقاط الثلاث يعني ضياع كل آمالهم في التواجد بجنوب إفريقيا العام القادم. ويعلم حسن شحاتة بأنه هو من وضع نفسه في هذه الحالة بعد التعادل المخيب الذي سجله على أرضه في اللقاء الأول أمام المنتخب الزامبي ما قلص حظوظ أشباله في التواجد بأقوى بطولة على وجه المعمورة. كل هذا يضخ في اللاعبين روحا قتالية كبيرة من أجل تحقيق نتيجة تبقيهم في السباق. لقد فقد المنتخب المصري الكثير من بريقه الذي ظهر به في آخر نسختين من كأس الأمم الإفريقية التي نالها وذلك بسبب المشاكل الكبيرة التي ظهرت بين الطاقم الفني والإتحاد المصري من جهة وبين اللاعبين من جهة أخرى على غرار الصراع الذي طغى إلى السطح بين المهاجمين محمد حسام ميدو وعمر زكي وهو ما دفع المدرب شحاتة إلى الاستغناء عن ميدو. وتصب تصريحات الطاقم الفني واللاعبين في بوتقة واحدة هي الإنتصار مهما كلف من ثمن، مؤكدين الثقة المفرطة التي تميز المصريين دائما رغم أن شحاتة قلل من حدة التصريحات مركزا على ضرورة التحلي بالروح الرياضية مهما كانت النتيجة. حرب نفسية كبيرة خاضها الإعلام المصري ضد الخضر سبقت المواجهة المصرية الجزائرية حرب نفسية كبيرة من جانبها المصريين حيث كثيرا ما قللت وسائل الإعلام المصرية من قيمة الخضر كمنافس للفراعنة على بطاقة التأهل لكأس العالم وحصرت الصراع بينها وبين زامبيا وذلك لضرب الثقة لدى الجزائريين، كما كانت للأعمال الصبيانية التي قام بها التوأم حسام وابراهيم حسن بملعب بجاية دلالة على الحرب النفسية وكادت العلاقات أن تتدهور لولا تدخل الإتحاد المصري الذي إعتذر عن تلك التصرفات وعاقبهما. =========== أهم المواجهات بين المنتخبين المصري والجزائري تعتبر مقابلة اليوم التي تجمع المنتخب الوطني بنظيره المصري لحساب التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي العالم وأمم إفريقيا، المواجهة رقم 17 في المباريات الرسمية حقق فيها المنتخب الوطني الجزائري 7 انتصارات مابين كأس أمم إفريقيا والألعاب المتوسطية والأولمبية وكأس العالم، وهذا منذ أول مواجهة في 19 سبتمبر 1969 أي منذ 40 سنة وكانت في تصفيات أمم إفيقيا، ليعيد التاريخ نفسه يوم 7 جوان في التصفيات المزودجة لكأس العالم وأمم إفريقيا. الجزائر تتعادل وديا في أول خرجة أمام الفراعنة بعد الإستقلال لعب منتخبنا الوطني ثلاث مقابلات ودية أمام كل من بلغاريا وتشيكوسلوفاكيا أما المباراة الثالثة فكانت أمام المنتخب المصري ليكون بذلك أول منتخب عربي واجه الفريق الوطني بعد الإستقلال. وقد مثّل منتخبنا الوطني يومها عدة أسماء صنعت أفراح الجزائريين على غرار بوباكور، زيتوني، سالم وبوشاش وغيرهم، حيث تمكن المنتخب الوطني من إنهاء المباراة بالتعادل الإيجابي أمام المنتخب المصري الذي كان يعتبر من أقوى الفرق العربية في ذلك الوقت. ثلاثة أيام بعد ذلك جرت مقابلة ودية ثانية بين الفريقين لكن هذه المرة لعبت في وهران بالضبط يوم 7 جويلية 1963 حيث دخل المنتخب الوطني بنفس التشكيلة السابقة وإنتهت هي الأخرى بالتعادل الإيجابي هدفين في كل شبكة. أول رحلة للمنتخب الوطني إلى بلد الفراعنة عام بعد ذلك كان منتخب الوطني على موعد مع أول رحلة إلى بلد الفراعنة، من أجل لعب مقابلتين وديتين، ورد الزيارة للاشقاء المصريين، ولعب أول لقاء ودي للخضر بالقاهرة، حيث تمكن الفراعنة من إلحاق أول هزيمة بالمنتخب الوطني بنتيجة هدف مقابل صفر من تسجيل اللاعب رياض، أمام حوالي 30 ألف متفرج من عشاق المنتخبين. يومان بعد ذلك إلتقى الفريقان في مدينة الإسكندرية الساحلية للعب ثاني لقاء ودي، انتهى بنتيجة التعادل الإيجابي هدفين في كل شبكة، سجل أهداف الفريق الجزائري كل من لالماس ومخلوفي. أول مواجهة رسمية بين المنتخبين 6 سنوات بعدها إلتقى الفريقان في إطار تصفيات كأس إفريقيا 1970 التي كان من المقرر إجراؤها في السودان. واجه منتخبنا في الدور التصفوي الأول المنتخب المغربي وتأهل على حسابه، بعد أن فاز عليه في الجزائر بنتيجة هدفين دون رد، وانهزم في المغرب بهدف مقابل صفر. ليلاقي المنتخب المصري في الدور الثاني في أول لقاء رسمي بين البلدين الشقيقين، حيث لعب لقاء الذهاب يوم 19 سبتمبر 1969، وانتهى لصالح المنتخب المصري بهدف دون رد من إمضاء شاذلي، في حين لعبت مباراة العودة يوم 20 سبتمبر من نفس السنة بملعب 20 أوت أمام جمهور قياسي، وانتهت المواجهة بالتعادل الإيجابي هدفا في كل شبكة ليكون أول إقصاء لمنتخبنا الوطني على يد المنتخب المصري. الجزائر تثأر من الإقصاء وتفوز بأول لقاء أمام الفراعنة بعد 6 سنوات كاملة إنقطعت فيها المواجهات بين المنتخبين كانت دورة ألعاب البحر الأبيض المتوصط التي لعبت في الجزائر سنة 1975 فرصة لعودة المواجهات من جديد بينهما، حيث أوقعت القرعة الفريقين في مجموعة واحدة، إستهل الخضر الألعاب بفوزين على فرنسا واليونان 2 0 و 5 0 على التوالي، ليقابلوا المنتخب المصري في ثالث لقاء يوم 29 أوت في ملعب 5 جويلية، أمام أكثر 40 ألف مفترج. مثل منتخبنا أسماء جديدة على غرار سرباح، معزيز، كدو، حيث تمكن المنتخب الجزائري من الثأر للإقصاء المر بعد أن فاز على المنتخب المصري بنتيجة هدف دون رد، حيث فرض رفاق الحارس سرباح ضغطا رهيبا على دفاع الفراعنة بقيادة إكرامي، إلى غاية الدقيقة 85 حين إفتتح دراوي باب التسجيل وحرر حناجر الجمهور الغفير الذي جاء للوقوف جنب الخضر، لينتهي اللقاء بفوز الجزائر بأول لقاء على نظيره المصري. التقى الفريقان سنة 1978 في إطار دورة الألعاب الافريقية التي لعبت في الجزائر حيث تقابل الفريقان في أول لقاء يوم 13 جويلية بملعب محمد بوضياف أمام أكثر من 40 ألف متفرج، وانتهى بنتيجة التعادل الايجابي هدفا في كل شبكة ليسجل الخضر أول تعثر لهم في بداية المشوار. المنتخب الجزائري يعود إلى الواجهة ويطيح بالفراعنة في دور نصف النهائي بعد غياب طويل للمنتخب الوطني على الساحة الإفريقية دام إلى غاية 1980، عاد الخضر من جديد إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا في البطولة التي لعبت في نيجيريا. وقع منتخبنا في المجموعة الثانية مع كل من المغرب، غانا وغينيا، حيث تمكن من التأهل إلى الدور الثاني بكل سهولة في مجموعة تصدر فيها ترتيب الفرق المتأهلة. ليلاقي المنتخب المصري في الدور نصف النهائي، لعب اللقاء بملعب مدينة أبيدجان النيجيرية، وإنتهت المباراة بفوز المنتخب الوطني بفضل ركلات الجزاء، بعد أن إنتهى الوقت الرسمي والإضافي بالتعادل الإيجابي. مصر تحرم الجزائر من المشاركة في الألعاب الأولمبية 4 سنوات بعد ذلك تمكن الفراعنة من الثأر لإقصائهم من الدور نصف النهائي لكأس أمم إفريقيا، بعد أن تمكن من إلحاق الهزيمة بالمنتخب الوطني بنتيجة هدف دون رد في مباراة الذهاب بالقاهرة، في حين انتهت مباراة العودة بنتيجة التعادل، ليقصى بذلك منتخبنا الوطني من التأهل إلى الألعاب الأولمبية التي تم إجراؤها بلوس أنجلس سنة 1984. في السنة نفسها إلتقى الفريقان للمرة الثالثة على التوالي، لكن هذه المرة كانت في كأس إفريقيا، حيث تمكن الخضر من الفوز بالنتيجة والأداء بعدما تمكن رفاق مرزقان من الوصول ثلاث مرات إلى مرمى الفراعنة، وتنتهي المواجهة بثلاثة أهداف لواحد. الفراعنة يعيدون سيناريو 1984 ويحرمون الجزائر من التأهل إلى المونديال 5 سنوات بعد ذلك تمكن الفراعنة من إعادة التاريخ، وتمكن الفريق المصري من إقصاء منتخبنا الوطني في تصفيات المونديال، بعد أن انتهت مباراة الذهاب في العاصمة الجزائرية بنتيجة التعادل السلبي، في حين انتهت مباراة الإياب بالعاصمة المصرية القاهرة بنتيجة هدف دون رد لصالح الفراعنة الذين تمكنوا للمرة الثانية من إقصاء منتخبنا الوطني للمرة الثانية في التصفيات. في حين إنتهت المباراة التي جمعت الفريقين في كأس أمم إفريقيا لصالح المنتخب الوطني بنتيجة هدفين دون رد، ليعيد الخضر سيناريو موسم 1984. الخضر ينهون السيطرة المصرية في التصفيات تمكن المنتخب الوطني 5 سنوات بعد ذلك من إنهاء السيطرة المصرية على المواجهات التي جمعت الفريقين في تصفيات المونديال وكأس أمم إفريقيا، بعد أن تمكن الفريق الوطني من إلحاق الهزيمة في مباراة الذهاب التي جرت في الجزائر بنتيجة هدف دون رد، في حين تمكن فريقنا الوطني من فرض التعادل في مباراة العودة ليخطف الخضر الورقة المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا. سنة سوداء.. مصر تحرم الخضر من المونديال 2001 كانت سنة سوداء بالنسبة لمنتخبنا الوطني بعد الاقصاء من تصفيات مونديال 2002، حيث تمكن المنتخب المصري من إلحاق هزيمة كبيرة في مباراة الذهاب بعد أن إنتهت المباراة بنتيجة 5 أهداف مقابل إثنين، في حين إنتهت مباراة العودة التي جرت بملعب عنابة، بالتعادل الإيجابي، لتحرم الجزائر بعد ذلك من التأهل إلى الموندال. عشيو الحرامي قاهر الفراعنة ثلاث سنوات بعد ذلك وبالتحديد في كأس أمم إفريقيا التي جرت وقائعها في تونس، تمكن أشبال المدرب سعدان من تحقيق نتيجة كبيرة بالتأهل إلى الدور الثاني وعلى حساب المنتخب المصري بعد مباراة رجولية كان أبطالها آشيو ورفاقه، حيث تمكن هذا الأخير من العبث بالدفاع المصري وتسجيل هدف الفوز معيدا بذلك طعم الإنتصار إلى أنصار المنتخب الوطني في وقت كان كل متتبعي مشوار المنتخب المصري والجزائري يراهنون على فوز الفراعنة بالنظر إلى الإمكانات المادية والبشرية التي وضعتها الإتحادية المصرية في أيدي الطاقم الاداري والفني للمنتخب المصري، بالإضافة إلى التحضير الجيد لكن إرادة وعزيمة أشبال الناخب الجزائري كانت أقوى وتمكنوا من صنع الفارق وتحقيق الفوز على أحد أكبر الأندية المرشحة في ذلك الوقت لنيل كأس أمم إفريقيا. ============ أصداء أصداء أصداء أعلام جزائرية تسرق من أجل نصرة الخضر رغم أن الإتحادية الجزائرية لكرة القدم اعلنت أنها ستوزع 40 ألف علم صغير، إلا أن ذلك لم يمنع أنصار الفريق المتوجهين إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لمؤازرة منتخبنا الوطني من الإستيلاء على كل الأعلام التي كانت في متناولهم سواء على مستوى البلديات، المدارس، وحتى الأعلام المعلقة قي الطرقات وهذا بدافع تزيين الملعب بأكبر عدد ممكمن من الأعلام الوطنية. المباراة على المباشر وبثلاث لغات في إطار الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة من أجل توفير كل الظروف الملائمة لإتمام العرس الكروي بين المنتخبين الجزائري والمصري في ظروف أقل ما يقال عنها أنها جيدة خاصة وأن الملعب لا يتسع إلى كل عشاق المنتخب الوطني، سيتمكن الجمهور الجزائري من متابعة اللقاء على كل القنوات الجزائرية الأرضية والفضائية وبثلاث لغات الفرنسية ، العربية وحتى الأمازيغية. الفيفا تمنع إدخال الألعاب النارية قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، منع أي مناصر من إدخال الألعاب النارية إلى ملعب مصطفى تشاكر لتفادي أي تقارير قد ترفعها نظيرتها المصرية خاصة وأن الفيفا منعت مؤخرا مثل هذه الألعاب النارية في كل الملاعب، بالاضافة إلى التصعيد التي عرفته الساحة الإعلامية المصرية حول هذا الموضوع لعلمهم أن أنصار الخضر يعتمدون على مثل هذه الألعاب للاحتفال داخل الملعب. أسعار التذاكر تعرف ارتفاعا كبيرا في السوق السوداء عرفت أسعار التذاكر المخصصة للدخول إلى ملعب مصطفى تشاكر ارتفاعا كبيرا في السوق السوداء، حيث تجاوز سعر التذكرة 2000 دينار، بالنسبة للمدرجات غير المغطاة، الأمر الذي لقي استياء كبيرا من الأنصار، خاصة وأن إدارة الملعب لم تقم بواجبها على أتم وجه للحد من ظاهرة السوق السوداء، رغم أنها عاشت نفس السيناريو في نهائي الكأس. كل ولايات الجزائر استفادت من عدد من التذاكر سعيا منها لتمكين أنصار الفريق الوطني وعلى مستوى 48 ولاية من حجز مكان بملعب تشاكر، وفرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم نسبة من التذاكر في كل ولاية حتى تتفادى الفوضى على مستوى البليدة، بالإضافة إلى توفير كل الإمكانات لإنجاح العرس الكروي الذي ينتظر إقبالا جماهيريا كبيرا.