كشفت وسائل الإعلام المصرية، أمس، أن لقاء الجزائر مع مصر في إطار الجولة الثانية من التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأسي العالم وإفريقيا قد نقل من ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة إلى ملعب 19 ماي 56 بعنابة، وهذا بطلب من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهي المقابلة المقررة يوم 6 جوان المقبل. وحسب نفس المصدر، فإن اتحادية الرئيس الجديد محمد رواروة قد قامت بمراسلة نظيرها المصري لتعلمه بتغيير مكان إقامة المباراة من ملعب البليدة إلى ملعب عنابة الذي يستوعب جماهير أكثر مقارنة بطاقة استيعاب ملعب مصطفى تشاكر التي لا تتجاوز خمسين ألف متفرج. في حين ملعب 19 ماي 56 يستوعب حوالي 80 ألف متفرج. وحسب تصريحات مدرب منتخب الفراعنة حسن شحاتة، فإنه لا يولي أي اهتمام لاسم الملعب الذي ستقام عليه مقابلة الجزائر مع مصر، لأن الأهم بالنسبة له هو الفوز مهما كانت ظروف المقابلة. جدير ذكره أن المنتخب المصري سيواجه في أول مباراة منتخب زامبيا، نهاية شهر مارس المقبل، بملعب القاهرة الدولي. في حين يلتقي منتخبنا الوطني مع نظيره الرواندي يوم 28 مارس المقبل بملعب العاصمة كيغالي. اللقاء سيلعب في البليدة وللتأكد من صحة هذا الخبر اتصلت ''البلاد'' بمدير الشباب والرياضة لولاية البليدة السيد ملاح، حيث نفى هدا الأخير خبر نقل مقابلة الجزائر مع مصر من ملعب مصطفى تشاكر إلى أي ملعب جزائري آخر، وأكد في هذا الإطار أن اللقاء سيجرى بالبليدة، وأضاف أننا لم نتلق أي مراسلة رسمية من طرف الفاف تعلمنا بنقل اللقاء. كما أننا بدأنا في الاستعدادات لتنظيم هدا اللقاء العربي الكبير والهام في أحسن الظروف الممكنة. الفراعنة يخشون ضغط ملعب البليدة خبر تغيير مكان إجراء اللقاء بين الجزائر ومصر من ملعب البليدة إلى عنابة، لا يمكن تصنيفه سوى ضمن خانة الحرب النفسية التي يراهن عليها المصريون كثيرا من اجل ضرب استقرار ومعنويات المنتخب الوطني الجزائري. كما أن ملعب البليدة لا يساعد المنتخب المصري ويضعه تحت ضغط جماهيري كبير، عكس المنتخب الجزائري الذي استعاد بريقه منذ انتقاله إلى مصطفى تشاكر وفاز بجميع اللقاءات الرسمية وغير الرسمية التي لعبها بمدينة الورود. لذلك فإن الاتحاد المصري لكرة القدم ومنذ تأكيد الطرف الجزائري على إجراء هذا اللقاء بالبليدة، بدأ يعمل في الكواليس ويستعمل نفوذه القوي في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم المتواجد مقره بالقاهرة من أجل فرض قرار إجراء جميع لقاءات الدور التصفوي الأخير بالملاعب المتواجدة بعواصم الدول الإفريقية فقط، وهو القرار الذي رفض من طرف الكاف.