أبدى وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، رضاه عن النتائج المحققة في الدورة الأولى من امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، واصفا إياها ب"الأحسن"منذ إنشاء هذا الامتحان لحد الآن. وأوضح بن بوزيد، عقب إشرافه على الانطلاق الرسمي لامتحانات شهادة البكالوريا، أن هذه النتائج الرائعة التي لم تحقق منذ إنشاء امتحان شهادة التعليم الابتدائي تعتبر "ثمار الإصلاحات التي طبقت على المنظومة التربوية" بحسب الإذاعة الوطنية. وفي هذا الصدد، أعرب الوزير عن افتخاره الكبير بهذه النتائج التي سجلتها الدفعة الأولى من الإصلاح وذلك رغم "الصعوبات المسجلة" قائلا بأنه من المنتظر أن تعرف النسبة المحققة في هذا الامتحان "تحسناً" بعد تنظيم الدورة الثانية منه. وبالمناسبة أثنى على تظافر جهود الأسرة التربوية التي "لم تبخل بمجهوداتها" في سبيل ضمان نجاح هذا الامتحان، مبديا في نفس الوقت أمله في أن تشهد نتائج امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا في السنوات القليلة المقبلة مثل هذا النجاح، وفي رده على سؤال يتعلق بالنسبة الوطنية النهائية المسجلة، قال بن بوزيد بأنها نسبة "كبيرة"، مؤكدا في هذا السياق بأن ولايتي قسنطينة وعنابة حققتا أكبر نسب النجاج (أكثر من 98 بالمائة) فيما حققت ولاية الجزائر نسبة فاقت ال80 بالمائة. أما عن نتائج ولايات الجنوب، عبر الوزير عن أسفه للنسب المسجلة فيها مقارنة بباقي ولايات الوطن قائلا بأن البعض منها حققت نسبا تراوحت بين 15 و16 بالمائة، وهو الشيء الذي يفسر بضعف مستوى التلاميذ في مادة الفرنسية خاصة مما أثر سلبا على معدلهم العام. وأكد الوزير في هذا الصدد بأن الجهات المعنية "ستبذل قصارى جهدها لتدارك هذا الأمر وبالتالي إعطاء فرص النجاح لكل تلاميذ الجزائر".