أعطى صباح أمس وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد إشارة انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا من ثانوية الفضيل الورتيلاني بالعاصمة، وفضل بالمناسبة إرجاء الكشف عن نتائج امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي للندوة الصحفية التي سينشطها الأحد المقبل، ولكنه مع ذلك قال إن النتائج المسجلة في امتحان هذه السنة لم يسبق لها مثيل منذ تاريخ الاستقلال حتى الآن. أشرف صباح أمس وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد على انطلاق امتحانات البكالوريا، التي ستتواصل لغاية يوم الخميس المقبل، وقد تصادف انطلاقها مع المقابلة التاريخية التأهيلية لكأسي العالم وإفريقيا، التي جرت هي الأخرى مساء أمس، بين الفريق الوطني الجزائري، ونظيره المصري. وبالمناسبة وحتى وإن كان بن بوزيد قد رفض الكشف رسميا عن نتائج امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، وفضل إرجاءها إلى صباح الأحد، حيث سينشط ندوة صحفية، بمقر الوزارة، إلا أنه قال إن النتائج المسجلة في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي جد مرضية، ولم يتم تحقيقها منذ إنشاء هذا الامتحان حتى الآن، وهذه النتائج المسجلة تؤكد بوضوح مثلما قال نتائج الإصلاح التربوي، الذي هو إصلاح رئيس الجمهورية. ورغم هذا الإرجاء في الإعلان رسميا عن النتائج النهائية لهذا الامتحان، إلا أن وزير التربية قال أن مديرية التربية لغرب العاصمة حققت نسبة نجاح، قدرت ب 92.85 بالمائة من مجموع الممتحنين، ومديرية وسط العاصمة حققت نسبة 94 بالمائة، فيما لم يذكر نسبة مديرية شرق العاصمة، التي يبدو أنها حققت هي الأخرى نتائج مرضية للغاية، وسيعلن عنها لاحقا. وأشاد بن بوزيد بالنتائج التي سجلتها ولاية عنابة، وفي نفس الوقت أوضح أن نتائج ولايات الجنوب هي الأخرى مرضية إلى حد ما، حتى وإن لم تواكب نتائج ولايات الشمال، ومرد ذلك حسبه لضعف النتائج المسجلة في اللغة الفرنسية، وفي حال توفر التأطير الجيد في هذه اللغة، وانعدام العوائق الأخرى مثلما أضاف ستحقق ولايات الجنوب نتائج أحسن في السنة الدراسية المقبلة. وبعد أن قال بن بوزيد أنه في السنة الدراسية القادمة سوف تفتح 25 متوسطة جديدة، وفي حال استمرار الإصلاحات التربوية الجارية،على النهج الذي سارت عليه في المرحلة الابتدائية، فإنها سوف تحقق نتائج جيدة، تفوق كل التوقعات، وقد تفوق في ظل ذلك، نسبة النجاح 90 بالمائة، في الطورين المتوسط والثانوي. ويتوقع حسب بعض الضالعين في الشأن التربوي، أن تقل حوادث العنف والغش في امتحانات بكالوريا هذه السنة، ذلك أن الوزارة خصصت 85679 حارس، يتوزعون عبر مختلف مراكز الامتحان، ووفق تعليمات المركز الوطني للامتحانات والمسابقات، فإن كل قاعة امتحان للتلاميذ النظاميين (المتمدرسين) يحرسها ثلاث حراس، واحد في الأمام، وواحد في الوسط، وآخر في الخلف (أستاذان منهم من التعليم الثانوي، وآخر من التعليم المتوسط، وكل قاعة امتحان أخرى للممتحنين الأحرار يحرسها خمسة حراس، اثنان في الأمام، واحد في الوسط، واثنان آخران في الخلف، وهذا معناه أن الحراسة ستكون مدققة، ويصعب على أي مترشح أن ينجح في أية طريقة من طرق الغش، اللهم إلا إذا كان هناك تواطؤا من الحراس أنفسهم، ولهذا الأمر أيضا وضعت الوزارة إجراءات عقابية صارمة، وحتى أعين الرقابة عددتها وزارة التربية داخل وخارج قاعات الامتحان. وتحسبا لوقوع أي مترشح في أحد المحظورات عن امتحان شهادة البكالوريا، فقد منع عن الممتحنين إحضار الهاتف النقال والبلوتوت، المحافظ، الأكياس، الكتب، الكراريس، الأوراق...الخ، وهي صارمة في منع كل هذا، زد على هذا وفي نفس السياق، تعفي وزارة التربية كل أستاذ من الحراسة يوم يمتحن المترشحون في مادة تخصصه، أو من كان له قريب، ويحتاط كل مركز امتحان لنفسه بمجموعة من الحراس الاحتياطيين، قد يصل عددهم إلى 10 حراس، هذا زيادة عن الإجراءات والاحتياطات الأخرى.