قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بعقوبة 10 سنوات سجنا في حق المتهم (ب. ع) بجناية السرقة الموصوفة باستعمال العنف وارتكاب الفعل المخل بالحياء إضرارا بالعديد من الضحايا بالعاصمة. تعود ملابسات القضية إلى صيف 2006، عندما تلقت مصالح الأمن بديدوش مراد بلاغات متعددة من أربع فتيات مفادها تعرّضهن للسرقة والاعتداء عليهن جنسيا من طرف المتهم (ب. ع)، وقد تمكنت الشرطة من إلقاء القبض عليه متلبسا بجريمته حيث كان ينوي سرقة امرأة حامل باستعمال الخطة المعتاد عليها، وحسبما جاء في قرار الإحالة فإن المتهم كان يرتدي ملابس أنيقة ويختار العمارات الجميلة أين يستدرج ضحاياه بإيهامهن أن زوجته تعمل بورشة خياطة بالطابق الرابع، وأن صاحبة الورشة تمنع دخول الرجال إليها، وعلى هذا الأساس يطلب المتهم من الضحية الصعود إلى الورشة لإخبار زوجته بأنه في انتظارها، وفور صعود الضحية يلحق بها المتهم مهددا إياها بالسلاح الأبيض طالبا منها التجرّد من كل ما تملكه، وفي كثير من الأحيان يعتدي عليها جنسيا حيث كان يترك مبلغ 200 دج لكل ضحية من أجل العودة إلى منزلها. وفور إيداع الشكاوي، طلبت الشرطة من كل ضحية إخطارها فور رؤية المتهم مجددا، وقد رأته إحداهن وهو يحاول تنفيذ خطته على امرأة حامل حيث ضبطته مصالح الأمن متلبسا بجرمه. وخلال الجلسة تبين بأن المجرم (ب. ع) 37 سنة ينجدر من منطقة بولوغين، وكان ينشط على مستوى شارع ديدوش مراد وشارع محمد الخامس، كما صرّح هذا الأخير لهيئة المحكمة أنه اعتاد على جرمه للانتقام من خطيبته التي خانته سابقا، إلا أن السوابق العدلية الحافل بها تاريخ المتهم حالت دون تبرئته من الجناية المرتكبة.