قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو أمس، ب 6 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم (س. ع. ا) البالغ من العمر 35 سنة، لارتكابه جناية الفعل المخل بالحياء إضرارا بالضحية المدعو (ب. ج. ع). وقائع القضية تعود إلى تاريخ 6 أوت ,2009 حيث كان الضحية رفقة كل من المتهم (س. ع. ا) والمدعو (ت. ح) يتناولون المشروبات الكحولية، حيث أمره المتهم (س. ع. ا) تحت التهديد بالسكين بنزع سرواله وبقي عاريا واعتدى عليه جنسيا باستعمال القوة رفقة المدعو (ت. ح)، ولما وحاولوا الاعتداء عليه للمرة الثانية تمكن من الفرار، حيث اختبأ بين الأحراش وخلالها دخل كل من المتهم (س. ع. ا) والمدعو (ت. ح) في شجار بسبب هروب الضحية من قبضتهما ليقوم (س. ع. ا) بالاعتداء وضرب المدعو (ت. ح) بواسطة حجارة على مستوى مؤخرة الرأس والصدر وسقط في الوادي أين لفظ أنفاسه الأخيرة بعدما قام المتهم بوضع رأسه في الماء ليقطع عنه الهواء. وأثناءها عاد الضحية (ب. ج. ع) لأخذ ملابسه، حيث طلب منه المتهم مساعدته للتخلص من الجثة، غير أنه لم يفعل وتقدم إلى مصالح أمن دائرة بوغني لإخبارها بوجود جثة المدعو (ت. ح) مرمية بحافة الطريق بوادي بوغني وإخبارها بوقوعه ضحية اعتداء من طرف المتهم الذي تم إيقافه وسماع أقواله في التحقيق، حيث أنكر الوقائع المنسوبة إليه بشأن اقترافه جناية الفعل المخل بالحياء وتم إحالته على العدالة على أساس ارتكابه لهذه الجناية. خلال جلسة مغلقة تمسك المتهم بالتصريحات التي أدلى بها خلال مراحل التحقيق، حيث أنكر اقترافه للفعل المخل بالحياء ضد الضحية. أما الضحية (ب. ج. ع)، فأكد أنه وقع ضحية اعتداء جنسي من طرف المدعو (س. ع. ا) والضحية المتوفاة(ت. ح). ممثل الحق العام وبعد إعادته سرد الوقائع التمس تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا، وبعد المداولة نطقت المحكمة ب 6 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم مع حرمانه من حقوقه المدنية والاجتماعية لمدة 5 سنوات.