أفرجت بلدية جسر قسنطينة نهاية الأسبوع الماضي عن قائمة المستفيدين من حصة 100 سكن اجتماعي التي تم إنجازها بحي عين المالحة التابع إداريا لإقليم البلدية ، و قد عمت الفرحة جميع العائلات التي توافدت إلى مقر البلدية للتحقق من أمر استفادتها من سكن اجتماعي بعد تعليق قائمة المستفيدين . وعبرت لنا بعضها عن غبطتها و سعادتها التي لا توصف لحصولها على سكنات اجتماعية لائقة بعد مدة طويلة من الصبر و المعاناة من العيش في منازل أكثر ما ميزها كثرة عدد الأفراد و الضغط الذي ولده قلة عدد الغرف و ضيق مساحتها . و صرحت لنا السيدة " زهية " في هدا الإطار : " لا يمكن أن أعبرعن مدى فرحتي عندما وجدت اسم عائلتي ضمن قائمة المستفيدين بعد انتظار طويل ، حيث أودعنا ملف إداري بالبلدية للحصول على سكن مند 9 سنوات ، و الآن جاءت لحظة الفرج ،و أحمد الله كثيرا على دلك كما أشكر مسؤولي البلدية الدين أخذوا وضعيتنا الاجتماعية المزرية بعين الاعتبار" و قد فضلت عائلات أخرى التعبيرعن فرحتها بالزغاريد التي تعالت في العديد من الأحياء بمجرد تلقيها خبر الاستفادة من سكن. غير أن عددا كبيرا من المواطنين يفوق عدد المستفيدين بكثير، أصيبوا بخيبة أمل و إحباط لأن الحظ لم يحالفهم هده المرة في الظفر بسكن جديد رغم إيداعهم لطلبات مند سنوات، حيث تجمهر العديد منهم أمام مقر البلدية احتجاجا على القائمة التي لم تتضمن للأسف أسماءهم رغم أن وضعيتهم المزرية لا تقل عن وضعية العائلات المستفيدة. من جهة أخرى فتحت بلدية جسر قسنطينة المجال للعائلات المحتجة لتقديم الطعون فيما يتعلق بقائمة المستفيدين، و تجدر الإشارة أن عدد الملفات المودعة من طرف المواطنين للحصول على سكن اجتماعي يفوق 4 آلاف ملف، في حين يبقى المسؤولون المحلّيون يأملون في رفع عدد الحصص السكنية التي لا تزال ضئيلة، قصد التقليص من حدة أزمة السكن ورفع الغبن عن العائلات التي تعيش أوضاعا اجتماعية أقل ما يقال عنها إنها مزرية وكارثية.