وضعت الشرطة القضائية بمدينة ليون وسط فرنسا يدها على عصابة كانت تدير مطبعة لتزوير الدينار الجزائري حيث وضعت مصالح الأمن يدها على ملايين الدينارات من الأوراق النقدية جاهزة للاستعمال. وأكدت مصادر قضائية لوكالة الأنباء الفرنسية أن مصالح الأمن بمدينة ليون تمكنت خلال العملية من توقيف 12 شخصا من جنسية فرنسية تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عاما كانوا يديرون هذه المطبعة، وذلك بعد عمليات متابعة لنشاطهم داخل المطبعة منذ شهر أفريل الماضي. واكتشفت الشرطة في المطبعة أوراقا نقدية جزائرية كان تم الحصول عليها في عملية سطو مسلح في مرسيليا عام 2006 وقطع نقدية مطبوعة و30 ألف قطعة من فئة ألف دينار، أي حوالي 3 ملايير سنتيم، جاهزة للاستعمال وضخها في الأسواق. وأضاف المصدر أن العصابة طرحت في التداول ما لا يقل عن 200 ألف قطعة نقدية من فئة ألف دينار، أي 20 مليار سنتيم، واعتبر مصدر قريب من التحقيق أن هذه القضية تعد من أهم القضايا المتعلقة بتزوير العملة في فرنسا خلال السنوات العشر الماضية. ويشار إلى أن هذه العملية المتعلقة بتزوير الأوراق النقدية الجزائرية تعد الثانية في أوروبا خلال هذه السنة حيث تمكنت مصالح الشرطة المالية الإيطالية شهر جانفي الماضي من حجز 350 ألف ورقة مزورة من فئة ألف دينار جزائري (مليار سنتيم) طبعت بمنطقة نابولي جنوب ايطاليا داخل مطبعة غير رسمية. وكانت الشرطة الايطالية قد داهمت مطبعة غير رسمية في نابولي ووضعت يدها على أكبر عملية لتزوير الدينار الجزائري، حيث تم حجز 350 ألف ورقة من فئة ألف دينار و400 كجم من الورق الخاص بطبع الأوراق النقدية رجحت ذات المصادر أن يكون مصدره مؤسسات متخصصة، ويخشى أن تكون هذه الأموال موجهة لتمويل الجماعات الإرهابية حسب مصادر أمنية.