أكد الرئيس المدير العام لمجمع '' سونلغاز '' نورالدين بوطرفة، أن الزيادة في أسعار الكهرباء ستكون آجلا أم عاجلا، ولم يستبعد أن يُسجل فصل الشتاء القادم انقطاعات في الكهرباء، خاصة إذا شهد هذا الأخير درجة برودة عالية، وحسب الأرقام التي أعلن عنها، فإن استثمارات مجمع '' سونلغاز '' تقدر ب 3 آلاف مليار دج إلى غاية . 2019 نورالدين بوطرفة الذي نزل ضيفا صبيحة أمس على القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية، أكد أن 40 بالمئة من استثمارات المجمع ستخصص لزيادة القدرات الإنتاجية، فيما سيوزع باقي المبلغ على مشاريع نقل وتوزيع الغاز والكهرباء، وأورد بأن المجمع يجري مشاورات حاليا مع وزارتي المالية والطاقة والمناجم قصد التوصل إلى حلول لمشكل التمويل على الأقل على المدى المتوسط، أي في حدود 2013 - , 2014 وذهب يقول في هذا السياق '' الحلول بدأت تلوح في الأفق، ولا بد أن تتحمل الدولة والمستهلكين تمويل المجمع '' موضحا بأن سونلغاز تعتزم اختيار تمويلات على المدى الطويل تضمنها الدولة لمواصلة برنامجه الاستثماري . وبخصوص الطاقات المتجددة أكد أن البرنامج الذي تعمل على تجسيده وزارة الطاقة والمناجم يمتد على مدى ثلاثين سنة يهدف إلى خلق حزمة متنوعة من مصادر الطاقة، على أن تكون الطاقة الشمسية أبرزها، كما يهدف البرنامج إلى التمكن من نقل وتوزيع الطاقة المتجددة باعتبار أن الجزائر تتمتع بإمكانات شمسية قد تضاهي 150 ألف مرة سنويا الإنتاج الحالي، وهي الإمكانات التي يجب تحويلها، يضيف، إلى طاقة واستغلالها . في هذا السياق، ترتكز الاستراتيجية المعتمدة من طرف الوزارة الوصية على الإنتاج المحلي للطاقة الشمسية، وسيكون مشروع مؤسسة رويبة للإنارة الأول في هذه الاستراتيجية، وستعمل الوصاية على نشر هذه الطاقة بنسبة تتراوح بين 15 و30 بالمئة، ما سيُعادل 12 ألف ميغاوات في حدود , 2040 وكأول مرحلة من المشروع الخاص بإنتاج الطاقة الشمسية من خلال الصفائح، سيتم فتح خط إنتاج ل 50 ميغاواط سنويا، كما تسعى الإدارة الوصية إلى إنشاء مساحة مخصصة لبحث إمكانات التطوير في هذه الوحدة الإنتاجية . وحول ما إذا ستكون فيه زيادات في أسعار الكهرباء لتجسيد مشاريع المجمع ذهب يقول " ستكون هناك زيادة في الأسعار عاجلا أم آجلا '' ، لكنه لمح في مجرى حديثه على أن الزيادات لن تكون على المدى القصير، وحسب الأرقام التي قدمها المتحدث فإن الديون المتراكمة على المجمع تقدر ب 350 مليار هذا فضلا عن 30 مليار من المستحقات التي لم يدفعها الزبائن خاصة المستفيدين من الكهرباء ذات الضغط الضعيف . وبخصوص الانقطاعات المسجلة في الكهرباء بالرغم من المحطات الكهربائية الجديدة التي تم تدشينها على رأسها المحطة الموجودة في منطقة الأربعاء، أرجع بوطرفة ذلك إلى كون الطلب يفوق العرض، موضحا أنه تم وضع طاقة أكبر مقارنة بالسنة الماضية قدرها 1500 ميغاواط مشددا في الوقت نفسه على أن العمل جاري من أجل وضع حد لهذا المشكل خلال السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة، رغم ذلك لم يستبعد ارتقاب تسجيل انقطاعات سيما إذا كان فصل الشتاء المقبل بارد وأن ذلك سيكون، يضيف بقوله، أساسا في القرى المنعزلة . عمار قلعي