حذر أمس السفير الإيراني في الجزائرالولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل من خطورة إعلان الحرب على إيران وقال ''الأمريكيون يمكنهم البدء في الحرب لكن إيران وحدها من يمكنها أن تقرر متى ستنتهي هذه الحرب''، مشددا على قوة النظام الدفاعي الإيراني وقدرته على ردع أي هجوم عسكري أجنبي، وقال ''يمكننا الرد بشكل دقيق وشامل فنحن نعرف جيدا قوتنا''. واستبعد السفير الإيراني في الجزائر حسين إيبانه في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر إقامته بالجزائر إمكانية استعمال إسرائيل للسلاح النووي ضد الفلسطينيين أو ضد حزب الله خاصة بعد أن شاهد العالم حجم الدمار الذي خلفته القنبلة النووية التي أطلقها الأمريكيون على مدينتي هيروشيما ونغازاكي اليابانيتين، معتبرا أن امتلاك القنبلة النووية في الوقت الحالي من باب البرستيج والرفاهية ليس إلا، مشيرا إلى تحريم الإمام الخميني رحمه الله لصناعة الأسلحة الكيماوية والنووية. وبالنسبة للعرض الجديد الذي تقدم به الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أوضح وإيبانه أن إيران أعلنت استعدادها لوقف تخصيب اليورانيوم في حالة إذا ما قدمت الدول الممونة لها يورانيوما مخصبا بنسبة 20 بالمئة وإلا فإنها ستجد نفسها مضطرة لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة في مفاعلاتها النووية من أجل إنقاذ حياة مليون مريض إيراني، مؤكدا أن إيران لا تخشى تهديدات الدول الغربية التي تلوح بفرض مزيد من العقوبات عليها. وقال السفير الإيراني ''إن الأمريكيين الذين يجددون فرض الحصار على إيران كل عام يعتقدون أننا سنموت جوعا'' وأضاف ''القطاع الاقتصادي في إيران شاسع ويستقطب شركات صينية وحتى أوروبية.. والشركات الأمريكية هي في النهاية من يخسر وليس نحن''، مشيدا في الوقت ذاته بالموقف الصيني الرافض لمزيد من العقوبات على إيران واعتبر أن بيكين تقف مع الحق. وانتقد السفير الإيراني بشدة القرار المصري بمنع بث قناة ''العالم'' الإيرانية الناطقة بالعربية على القمرين الصناعيين نايل سات وعرب سات، واعتبر أن الذي قرر بناء الجدار العازل الصهيوني والجدار الفلاذي (في مصر) هو نفسه الذي قرر منع بث قناة العالم الإيرانية، ملمحا إلى وجود يد أمريكية وراء جميع هذه القرارات وعلق على ذلك بالقول ''إنهم يخشون الحقيقة''. وعلى صعيد آخر جدد إيبانه اعتراف إيران بالجمهورية العربية الصحراوية وعبر عن أسفه لقطع الرباط علاقاتها مع طهران، وأكد احترام بلاده لجميع الشعوب الإسلامية على غرار الشعبين المغربي والصحراوي. وبالنسبة للعلاقات مع الجزائر فوصفها إيبانه بالممتازة على الصعيدين السياسي والدبلوماسي خاصة بعد تبادل الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وأحمدي نجاد الزيارات، حيث كشف إيبانه عن انعقاد اللجنة العليا المشتركة الجزائريةالإيرانية هذا العام بطهران برئاسة الوزيرين الأولين في البلدين.