يلتحق اليوم 223 ألف شاب بمؤسسات التكوين المهني، في إطار دورة فيفري التي تفتح كل عام لفائدة الشباب الذين فاتهم التسجيل بدورة أكتوبر. وتزامنا مع تخرج دفعات جديدة من المتربصين بعد انتهاء فترات تكوينهم، مما يتيح الكثير من المقاعد الشاغرة على مستوى مؤسسات القطاع. وسيباشر المتربصون الجدد تكوينهم وفق نمطي التكوين الإقامي والتكوين عبر التمهين، وسجل بمناسبة هذه الدورة ارتفاع عدد المتربصين ب 29 بالمئة قياسا بدورة .2009وأوضح محمد بعزيز، رئيس الديوان بوزارة التكوين والتعليم المهنيين، أن القطاع قام بتعبئة كل الوسائل الضرورية لاستقبال المتربصين الجدد الموزعين ما بين 85 000 في النمط الإقامي و80 000 في التكوين عن طريق التمهين، إضافة إلى أكثر من 20 000 امرأة ماكثة بالبيت حسب نفس المتحدث. من جهة أخرى تم اتخاذ عدة ترتيبات لتدعيم الإجراء الخاص بالتكوين الموجه للنساء الماكثات بالبيت المتخذ منذ سنة 2004 بهدف تزويدهم بمؤهلات تسمح لهم بممارسة عمل منتج في المنزل.. وعلى مستوى النوعية قررت الوزارة تنويع العروض الخاصة بالتكوين مع الإشارة إلى أن البرنامج البيداغوجي، لهذا الدخول يتضمن 229 اختصاص 3 منها جديدة مثل الإعلام فرع إدارة وتأمين الشبكات. وقد سجل تطوير قطاع التكوين في الدروس المسائية الذي يشكل انشغالا ارتفاعا في العدد بلغ أكثر من 26 بالمائة مقارنة بسنة .2009 ويمثل التكوين عن طريق التمهين أيضا ''أولوية'' ضمن سياسة القطاع الذي يعتزم بلوغ نسبة 70 بالمئة، في عدد المتربصين في هذا النمط من التكوين في القريب العاجل. ويتم نمط التكوين عن طريق التمهين بالتناوب ويتميز بتقديم دروس تطبيقية على مستوى المؤسسات الاقتصادية مما ''يسهل الاندماج المهني'' للمتربصين حسب نفس المسؤول. وبخصوص التكوين الجواري وقصد السماح لطالبي التكوين المقيمين بالمناطق المعزولة بالاستفادة من هذا التكوين، اتخذت الوزارة إجراءات لفتح التكوين عبر الأقسام المنتدبة.. ومكنت هذه التدابير من رفع عرض التكوين ضمن الأقسام المنتدبة إلى 5500 منصب خلال هذا الدخول، كما تنوي وزارة التكوين والتعليم المهنيين تطوير التكوين في القطاعات التي تعرف طلبا كبيرا على اليد العاملة المؤهلة مثل قطاع البناء والأشغال العمومية الذي يعرف ارتفاعا في عدد الممتهنين يقدر ب 57 بالمئة مقارنة بشهر فبراير 2009 بالنظر إلى المشاريع الكبرى التي باشرتها الدولة. كما يخص برنامج التكوين المهني قطاعات أخرى وهي السياحة والفندقة والصناعات التقليدية والفلاحة والصناعات الغذائية. وفيما يتعلق بالمنشآت أكد بعزيز أنه سيتم استلام خلال هذا الدخول 28 مؤسسة جديدة بقدرة استيعاب ب6800 مقعد بيداغوجي و16 إقامة تسع ل 360 سرير لتضاف إلى عدد المؤسسات التكوينية المقدرة ب 1135 على المستوى الوطني. كما يعتزم القطاع تعزيز الفضاءات الموجهة للتربية البدنية والنشاطات الثقافية والترفيهية (قاعات المطالعة والانترنت ...). وسيتم ابتداء من الدخول المقبل إصدار ''مجلة المتربصين'' بمؤسسات التكوين المهني. وفيما يتعلق بحصيلة دخول التكوين المهني لشهر أكتوبر الماضي أوضح نفس المسؤول أن عدد المتربصين الملتحقين بالمؤسسات التكوينية في مختلف أنماط التكوين قدر بحوالي 500,490 متربص ومتمهن. وارتفع عدد المتمهنين بالقطاع، كما أضاف، من 000,163 متمهن في سبتمبر 2008 إلى 000,182 متمهن في اكتوبر 2009 في حين ارتفع عدد خريجي القطاع الحاصلين على شهادات التكوين المهني 2008-2009 في كل مستويات التأهيل إلى 128,191 مستفيد من التكوين المهني متحصل على شهادة تكوين.