تستعد غدا مختلف مؤسسات التكوين والتمهين على المستوى الوطني لاستقبال أزيد من 300 ألف متربص جديد يلتحقون بهذه المؤسسات بمناسبة الدخول المهني لدورة أكتوبر 2009/2010 . ولهذا الغرض جندت وزارة التكوين والتعليم المهنيين كل الوسائل الضرورية لاستقبال حوالي 350 ألف متربص جديد في مختلف أنماط التكوين من بينها 110.000 متربص في التكوين الاقامي و80.000 متربص في مجال التكوين عن طريق التمهين، الى جانب 60.000 امرأة في اطار التكوين الموجه للنساء الماكثات في البيت. ويضاف إلى هذا العدد من المتربصين الجدد في هذا الدخول المتربصين الذين هم قيد التكوين والذين يبلغ عددهم حوالي 436.000 متربص بذلك يصل العدد الاجمالي للمتربصين بالقطاع الى ما يزيد عن 700.000 متربص، علما -حسب الوزارة- أن عدد خريجي القطاع حاليا بلغ 190.000 متربص متخرج من التكوين المهني. وسيشهد هذا الدخول استلام 77 مؤسسة تكوينية تأتي لتدعيم الهياكل الموجودة التي يقدر عددها 1.135 مؤسسة على المستوى الوطني منها ما يفوق 99 معهدا متخصصا في التكوين المهني و20 ملحقة لمعاهد تكوينية وكذا 662 مركزا للتكوين المهني، علاوة على 5 مؤسسات للدعم. وأما في مجال الايواء والاطعام، فإن وزارة التكوين والتعليم المهنيين تسهر على تشغيل 70 داخلية بطاقة استيعاب 968 4 سريرا تضاف الى 320 45 سريرا التى تتوفر عليها مختلف الولايات. ومن جهة أخرى؛ يسعى القطاع الى خلق فضاءات خاصة بالتربية البدنية والرياضية إلى جانب النشاطات الثقافية والترفيهية فتح قاعات وفضاءات للمطالعة والانترنت وملاعب اصطناعية في كل مؤسسة تكوينية. وعلى صعيد ؛آخر سيشرع القطاع في تنفيذ تكوينات مكثفة مؤهلة لمدة تساوي أو تقل عن ستة أشهر في مختلف التخصصات لفائدة شرائح مختلفة من المواطنيين للتكيف مع التحولات الاجتماعية والاقتصادية لمنح شهادت تأهيل للمستفيدين. وسيتم مع هذا الدخول الشروع في تطبيق الاجراء الخاص برفع منحة التربص بنسبة 50 بالمائة لفائدة المتربصين في مستوى تقني وتقني سام ليصل المبلغ المالي للمنحة في كل ثلاثة أشهر الى 4.050 دينار. كما ستشرع الوزارة في اعطاء منحة جديدة لباقي المتربصين تقدر ب500 دينار شهريا ما يعادل 1.500 دينار في كل ثلاثة أشهر هذا إضافة الى رفع منحة التجهيز المادة الاولية التى يستعملها المتربص في مجال التكوين من 300 دينار الى 2000 دينار . وسيتم أيضا وضع خلايا للتوجيه بكل المؤسسات التكوينية تجمع ممثلين عن قطاعات التكوين المهني والتشغيل والتضامن الوطني، حيث ستعمل هذه الخلايا على مرافقة وتوجيه المتربصين حول مختلف مجالات التشغيل أثناء فترة تكوينهم. وأما بخصوص المناصب المالية سيتم توفير ما يقارب 7.000 منصب مالي جديد خلال سنة 2009 ومن المنتظر توفير 4.000 منصب مالي آخر خلال السنة التكوينية 2010 - 2011 بغية تدعيم المؤسسات التكوينية في مجال التأطير. وأما فيما يتعلق ببعض التأخرات التى يشهدها القطاع في عمليات منح شهادات نهاية التكوين للمتربصين، تشرع الوزارة مع نهاية شهر نوفمبر القادم في تطبيق بعض الاجراءات الخاصة بهذا الشأن. ولهذا الغرض سيخول لمدير الدراسات بكل مؤسسة تكوينية في المستقبل صلاحية التوقيع على هذه الشهادات في حالة غياب مدير المؤسسة التكوينية ولتفادي أي تجاوزات في المجال يشرف المدير الولائي للتكوين المهني بدوره على التوقيع الثاني لهذه الشهادات.