أعلن وزير الصناعة وترقية الاستثمار، حميد تمار، أن برنامج تطوير الصناعات الغذائية سيدخل حيز التنفيذ قبل نهاية السنة الجارية ليتواصل إلى غاية 2014 جاء هذا في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها تمار بمناسبة انعقاد الجلسات الوطنية الأولى لتطوير الصناعات الغذائية بإقامة جنان الميثاق في العاصمة أمس. وفي هذا الصدد، أوضح الوزير أن هذا البرنامج الذي تم إعداده من قبل أفواج عمل ولجنة متابعة خاضعة لهذه الجلسات تحت اشراف الوزير بالتشاور مع متعاملين وطنيين يرتكز على ''إنجاز تشخيصات استراتيجية لكل الفروع وترقية الأقاليم الزراعية ذات طاقة إنتاجية كبيرة فضلا عن انضمام المؤسسات إلى التنظيمات التعاضدية بهدف دمج كامل النشاطات المتعلقة بالصناعة الغذائية''. وسيدخل هذا المشروع حيز التنفيذ قبل نهاية سنة 2010 وهذا على غرار عشرة فروع اخرى اعيدت هيكلتها في إطار الاستراتيجية الصناعية المعتمدة في فيفري .2007 وعلى هامش حفل الافتتاح، صرح تمار للصحافيين أنه ''سيتم توسيع المبادرة المتعلقة بالصناعات الغذائية المعتمدة من طرف السلطات العمومية لتشمل نشاطات صناعية أخرى لا سيما تلك التي اعتمدتها الاستراتيجية الصناعية في فيفري 2007 وهذا عن طريق إعداد وثائق استراتيجية خاصة بكل قطاع. من جهة أخرى، تمت هيكلة هذا البرنامج ''عن طريق تفعيل الجهاز المؤسساتي المكلف بالإشراف وإقامة أدوات المنافسة وتطوير تزويد الصناعات الغذائية بالمواد الأولية ابتداء من الإنتاج إلى غاية التحويل، فضلا عن تأطير السوق وتعزيز المهارات والكفاءات فيما يتعلق بالصناعات الغذائية''. كما أضاف قائلا إن الوثيقة المتضمنة هذا المشروع ستعرض على الحكومة بعد أن تتبناها الأطراف المشاركة عقب هذه الجلسات لاتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذه. وقال الوزير إن الغاية الأساسية من هذه الخطة تتمثل في ''تطوير العرض الوطني للمنتوجات الزراعية المحولة وتشجيع ترقية الصناعات الغذائية''. وأوضح الوزير من جهة أخرى أن هذه الخطة ستسمح للسلطات العمومية ب ''الاستفادة من وسائل تقييم محددة حول مختلف تخصصات الصناعة الغذائية''. ستجري الاشغال هذه في جلسة علنية تخصص لتقديم عروض حول الخطة الوطنية لتطوير الصناعات الغذائية وقدرات الإنتاج وتصدير المنتوج الزراعي. كما سيتم تنظيم أربع ورشات مواضيعية حول إدماج الإنتاج الوطني واستبدال الاستيراد والتصدير الشراكة وتأطير وضبط الأسواق.