بمشاركة أكثر من ثمانين شاعراً يمثلون مختلف جهات الوطن، أعلن أمس الأحد عن انطلاق فعاليات عكاظية الشعر الشعبي في دورتها الثانية عشر، التي تستضيفها ولاية وادي سوف وذلك بحضور نخبة من أساتذة الجامعات والنقاد والمختصين. ولإنجاح هذه التظاهرة، التي ستستمر أشغالها ثلاثة أيام، سطرت إدارة المهرجان عدداً من الندوات والمحاضرات التي سيناقش من خلالها المشاركون جملة من القضايا ذات العلاقة بالأدب الشعبي عموماً، وقد أُسندت مهمة تنشيطها إلى باحثين مختصين في هذا الشأن، أمثال الناقد الدكتور عبد الحميد بورايو والدكتور أحمد الأمين وكذا الأستاذ العربي بن عاشور، هذا بالإضافة إلى الأمسيات الشعرية، فيما سيميز العكاظية معرض فني متنوع سيقام موازاةً مع الأنشطة الثقافية والأدبية المصاحبة، سيتضمن عرضاً لمجموعة من الأدوات والمشغولات اليدوية التقليدية، التي تترجم جانباً من الحياة العامة والاجتماعية للإنسان الجزائري فضلاً عن أنها تكشف بعض رموز المناخ الثقافي العام الذي كان سائداً والذي تضمنه الأدب الشعبي في مختلف أغراضه وقوالبه الفنية، كما تم في نفس الإطار، تنظيم سهرات فنية تحييها فرق محلية. وللتذكير، فإن الأعمال الشعرية المشاركة خلال هذه الطبعة، سيتم إصدارها ضمن كتاب خاص مع الإشارة إلى أنه سيتضمن كذلك الأعمال المشاركة في الطبعة السابقة، وذلك على غرار المدونات العشر التي صدرت إلى غاية الآن، وهي عملية تأتي في سياق تطبيق مقترحات وتوصيات المشاركين، حيث يُرجى منها تشجيع الشعراء إلى جانب أنها تحفظ مشاركات العكاظية لتؤرخ بهذه الطريقة لهذا النوع من الأدب.