يعكف الديوان الوطني للثقافة والإعلام، هذه الأيام، على التحضير لتنظيم الطبعة الرابعة لعكاظية الشعر والتي يتوقع بعثها ضمن دورة 2010 في حلة مغايرة، حيث تنظم هذه المرة بعيدا عن ولاية الوسط على أن تحتضنها ولاية من ولايات الوطن. يأتي هذا التغيير في إطار الخروج بأكبر تظاهرة شعرية عربية من المركزية الإدارية الثقافية إلى ولاية أخرى لم يتم تحديدها بعد من قبل لخضر بن تركي مدير المؤسسة المنظمة، حسب ما علمت به ''الحوار. لايزال اقتراح تنظيم العكاظية خارج العاصمة مجرد مشروع يسعى بن تركي إلى تجسيده رافضا الإفصاح عن الولاية المقترحة لاحتضان التظاهرة التي ستنظم في نفس التاريخ المعتاد وذلك ما بين 8 و14 ماي المقبل. وقد استضافت عكاظية الشعر في دورتها الثالثة، التي رفعت تحت شعار ''القدس في ضمير الشعر العربي''، في إطار احتفالات الجزائربالقدس عاصمة أبدية للثقافة العربية، أكثر من ستين شاعرا من بينهم أربعون مبدعا عربيا من دول عربية تناوبوا على منصة الشعر بقاعة الموقار بالجزائر العاصمة. للتذكير شهدت سنة 2009 على غرار السنوات الماضية ديناميكية كبيرة من حيث البرامج المسطرة من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام والتي شملت نشاطات فكرية، ثقافية وفنية، أكد من خلالها الديوان على تواجده الكبير والمؤثر على الساحة الثقافية والفنية الجزائرية والعربية بمساهماته المتنوعة في إنعاش الحقل الثقافي وما يتطلبه برفع رهان التنوع والاحترافية والاستمرارية، مركزا على إعادة إحياء الفضاءات والمرافق الثقافية وإعادة بعث العلاقة بين الجمهور وقاعات العرض، فاتحا بذلك قنوات التبادل الثقافي مع الدول الشقيقة والصديقة ومختلف ولايات الوطن كتظاهرة عكاظية الجزائر للشعر العربي بتعاونه مع محافظات المهرجانات، إضافة إلى توزيع النشاطات عبر مختلف المرافق الثقافية بالتعاون مع العديد من المؤسسات الثقافية داخل الوطن. كما حرص الديوان على إحياء أهم المناسبات الوطنية والدينية لإشراك الجيل الجديد في الحفاظ على إرثنا الوطني بمختلف تركيباته الثقافية، التاريخية والدينية، على غرار الافتتاح الرسمي لتظاهرة القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية، ومساهمته الفعالة في إنجاح المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بالجزائر بداية من الافتتاح الشعبي الضخم إلى تنشيط العديد من الفضاءات طيلة فعاليات المهرجان.