يمتثل وزير الداخلية الفرنسي، بريس أورتوفو، غدا، أمام الغرفة 17 لمحكمة الجنح بباريس بتهمة توجيه شتائم ذات طابع عنصري، وهذا تبعا لشكوى تقدمت بها الحركة المناهضة للعنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب. وقام الوزير الفرنسي يوم 5 سبتمبر الفارط بالإدلاء بتصريحات عنصرية ضد شاب من أصول مغاربية كان يشارك في الجامعة الصيفية لحزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية بسينيون الواقعة في مقاطعة لي لوند. واعتبر بريس أورتوفو أن ذاك الشاب ''لا يتطابق مع النموذج الأصلي'' العربي بحيث صرح ''عندما يكون هناك واحد فقط يكون كل شيء على ما يرام بينما عندما يكثر عددهم تكثر المشاكل''. وكشفت المنظمة غير الحكومية التي يقودها مولود عوينيت في بيان نشرته، أمس بباريس، أن التركيز على الأصول يميز حاليا وغالبا أحداث الساعة للسياسة في فرنسا. من جهة أخرى، أشارت الحركة في بيانها إلى أنه من الضروري العدول عن التركيز على الأصول والانتماء العرقي والهويات لإعطاء كل إنسان قيمته.