طالب سكان منطقة مريجة ببلدية السحاولة غرب العاصمة السلطات المحلية ومسؤولي ''سيال'' بإيجاد حل للانقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب وهو ما أصبح يشكل هاجسا للعائلات التي لم تجد من وسيلة للتخفيف من حدة هذا المشكل إلا تجنيد أبنائها لجلب هذه المادة الحيوية من الآبار الموجودة لدى بعض السكان في المناطق المجاورة. ويضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة محملين بالدلاء من أجل توفير الماء الشروب بعد أن جفت حنفياتهم وأصبح لزاما عليهم تولي هذه المهمة الشاقة على حساب راحتهم وتحصيلهم الدراسي. وحسب أحد السكان فإن أحياء كثيرة في هذا التجمع السكاني الذي يبعد ببضع كيلومترات عن مركز البلدية تعاني من مشكلة انقطاع المياه والتي غالبا ما تستمر إلى أسابيع الأمر الذي جعل جلب الماء الشروب أو شراء قارورات المياه المعدنية ضروريا ولا بديلا عنه رغم تكلفته، مضيفا أن هذا الواقع المزري أصبح لا يطاق خاصة مع اقتراب موسم الصيف وارتفاع درجة الحرارة . ويتساءل السكان عن الأسباب التي تقف وراء رفض البلدية استعمال مياه الآبار الأربع الموجودة على مستوى إقليم البلدية وغير البعيدة عن التجمع السكاني مريجة والتي تم تزويدها بمضخات كلفت الخزينة العمومية غلافا ماليا هاما، كما وجهوا انتقادات لمؤسسة سيال التي لم تبال بشكاويهم وتكتفي بتوجيه فاتورات بمبالغ كبيرة رغم جفاف الحنفيات. على صعيد آخر لم يخف سكان هذه المنطقة استياءهم من بقاء التنمية غائية عن البلدية رغم إمكاناتها فهي مازالت تراوح مكانها ولم تقترب حتى من بعض ما حققته البلديات المجاورة .