جندت مؤسسة ''نات كوم'' 300 عون إضافي ودعمت حظيرتها ب45 شاحنة فضلا عن 3000 صندوق لمواجهة أكوام النفايات التي غزت العاصمة خاصة خلال الصيف وبداية شهر رمضان، بسبب عدم احترام سكان الأحياء توقيت إخراج النفايا، وكذا نقص عدد الصناديق المخصصة للجمع المسبق للنفايات على مستوى عدة أحياء سكانية بالعاصمة. ويأتي هذا التجنيد حسب المكلف بالإعلام في مؤسسة نات كوم رضا جودي في إطار برنامج خاص بشهر رمضان سيشمل أيضا تنظيف المناطق المحيطة بالمساجد والأسواق ثلاث مرات في الأسبوع فضلا عن تنظيف الأحياء التي تعرف كثافة سكانية والساحات والشوارع التي اعتاد أعوان مؤسسة نات كوم تنظيفها. كما قررت مؤسسة نات كوم توظيف نحو10 وسطاء في كل وحدة تابعة لها على مستوى البلديات التي تغطيها بهدف تحسيس المواطنين بأهمية إخراج النفايات المنزلية في الأوقات المحددة ما بين السابعة والتاسعة مساء لتسهيل عمل أعوان ''نات كوم'' ولضمان بقاء الأحياء والشوارع نظيفة خصوص في فترات النهار. وفي هذا الصدد أشار أمس مسؤول وحدة باب الوادي نور الدين مصمودي ''أن عمال ''نات كوم'' يلقون صعوبات في الميدان لأن معظم سكان الأحياء لا يحترمون توقيت إخراج النفايات المنزلية'' مشيرا إلى أن ''هذا المشكل زاد حدة في فصل الصيف وفي شهر رمضان''. وتغطي مؤسسة نات كوم 28 بلدية بولاية الجزائر بكثافة سكانية تقدر بحوالي 3 ملايين نسمة فيما تتولى المجالس البلدية في بقية ولايات الوطن مهام النظافة وجمع القمامة. من جهة أخرى اشتكى سكان عدة أحياء بالعاصمة من افتقادهم لصناديق جمع النفايات أمام عماراتهم فضلا عن عدم تجديد الصناديق التالفة منها مما يضطرهم إلى وضع أكياس النفايات أمام مداخل العمارات أو بالقرب منها مما يشوه المنظر العام لأحيائهم. وتجدر الإشارة إلى أن ممثلي النظافة في الجزائر العاصمة نظموا منذ أسابيع معرضا تحسيسيا بالقرب من البريد المركزي لتوعية المواطنين بضرورة رمي أكياس النفايات ما بين السابعة والتاسعة مساء، ووضع القارورات البلاستيكية في أكياس منفصلة، أما الإبر والمواد الطبية فتوضع داخل قارورات صلبة، لسلامة أعوان النظافة حيث أشار عمال نات كوم للمستقبل في وقت سابق أن زميلا لهم أصيب بمرض السيدا بسبب إبرة أثناء أداء عمله.