اتجهت صباح يوم أمس باخرة جزائرية محملة بمساعدات انسانية لفائدة أهالي قطاع غزة بفلسطين الذين يعانون من الحصار اللاانساني المفروض عليهم منذ سنوات من طرف الاحتلال الإسرائيلي. وبادرت إلى تنظيم هذه العملية التضامنية جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وشخصيات وطنية، وساهم فيها مواطنون من مختلف ولايات البلاد ورجال أعمال وعدد من جمعيات المجتمع المدني، وذلك في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق. وتضم هذه المساعدات، حسب مصادر مطلعة، 60 حاوية تشمل مواد غدائية أساسية وأدوات مدرسية وأجهزة ومستلزمات طبية مختلفة منها عيادة طبية كاملة لجميع التخصصات وأجهزة سكانير وأجهزة تصفية الدم. وستبحر الباخرة في الساعات القليلة القادمة في اتجاه ميناء العريش بمصر. قد سبق للدكتور عمار طالبي أن كشف ل ''المستقبل'' عن وصول عدة شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة من عدة ولايات من مختلف جهات الوطن قدرها بنحو 80 شاحنة، كما أكد حينها وعود وزير التضامن بتقديم سيارة إسعاف لسكان القطاع، فضلا عن تلقي مبعوث جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى القاهرة تطمينات من السلطات المصرية بتوفير مختلف التسهيلات للسفينة الجزائرية بإنزال حمولتها في ميناء العريش المصري ونقلها برا إلى معبر رفح بواسطة شاحنات مصرية يتم تأجيرها لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة والتي تبقى أسعار تأجيرها باهظة الثمن.