سادت حالة من السخط العام في لاسيما بين جماهير النادي الأهلي بعد فشل فريقها في تحقيق الفوز على شبيبة القبائل، ضمن منافسات الجولة الرابعة لدور الثمانية لبطولة دوري أبطال إفريقيا وانتهت بنتيجة التعادل الإيجابي في مباراة كانت تعدها الجماهير المصرية عامه وجمهور الأهلي خاصة مواجهة رد الاعتبار بعد هزيمة الفريق المصري أمام الكناري في لقاء الإياب فضلاً عن حساسية المواجهات المصرية الجزائرية على خلفية الأزمة القديمة بين منتخبي البلدين مصر والجزائر. وما زاد من غضب الجماهير المصرية بكافة ألوانها والتي ساندت الأهلي هو عجز نجومه عن تحقيق الفوز أمام فريق الشبيبة الذي لعب شوطاً كاملاً بعشرة لاعبين فقط بعد طرد مهاجمه شريف يحيي وحملت حسام البدري المدير الفني للأهلي المسئولية كاملة عن سوء إدارة اللقاء. يذكر ان جماهير الأهلي عبرت عن غضبها الشديد من نتيجة اللقاء بأن هتفت ضد البدري وطالبت بعودة البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق للفريق ليتولى المسئولية بدلاً منه وقامت الجماهير بتكسير مقاعد مدرجات ملعب القاهرة ورشقت بها اللاعبين وأفراد الجهاز الفني بعد انتهاء المباراة. ورغم أن البدري نفسه اعترف بمسئوليته الكاملة عن التعادل المخيب لأمال الجماهير رافضاً تحميل اللاعبين أي مسئولية إلا أن مدرب الأهلي تعرض لهجوم شرس من جانب وسائل الإعلام المصرية بكافة أشكالها المقروءة والمسموعة والمرئية حيث واجه البدري انتقادات من محللي البرامج في الفضائيات والنقاد الرياضيين الذين عابوا عليه تغييراته التي جاءت بالسلب على الفريق، كما ألمح عدد كبير من مقدمي البرامج في الفضائيات المصرية إلى أن البدري فشل في تهيئة لاعبيه نفسياً بشكل جيد للقاء على عكس ما فعل السويسري ألان غيغر المدير الفني للشبيبة الذي نجح في إعداد لاعبيه نفسياً بشكل جيد للمباراة لمواجهة 70 ألف متفرج هم جماهير الأهلي كما أحسن غيغر إدارة اللقاء رغم النقص العددي في صفوف فريقه . ويبدو ان لعنة الفرق الجزائرية ستطارد المصريين طويلا. فبعد ان خلق تاهل الخضر الى المونديال على حساب منتخب مصر وما خلفته من غضب جماهيري على هيئة سمير زاهر، جاء دور الاهلي الذي تعرض للاهانة امام شبيبة القبائل التي كسرت غرور لاعبيه بالتعادل معه في معقله ملعب القاهرة وامام 70 الف مناصر وب10 لاعبين فقط بعد طرد يحيى شريف، وهو ما خلق نوبة غضب شديدة على المدرب حسام البدري الذي دعا مشجعي ناديه بالهدوء، بعدما أطلقت الجماهير هتافات ضده في رد فعل غاضب للتعادل معربا في الوقت نفسه عن تحمله مسؤولية الهزيمة كاملة، وكذلك حزنه الشديد لردة فعل الجماهير. وقال البدري :''أحزنني رد الفعل ، أقول لجماهير الأهلي لا تزال هناك مباراتان، وعندنا فرصة في التأهل للدور قبل النهائي. لكن يجب أن نكون هادئين ويكون رد فعلنا أفضل، لا أحمل أي لاعب أي شيء.. وأتحمل وحدي نتيجة المباراة''. وأضاف :''حاول اللاعبون لكن هناك سوء توفيق، ولم نستطع ترجمة الفرص التي أتيحت لنا. تغيير أحمد فتحي أربك الجهاز الفني؛ لكن للأسف الناس لم تقدر ذلك، كنت سأدفع بأحمد حسن في البداية، لكن إصابة أحمد فتحي جعلتني أؤخر تغيير أحمد حسن قليلا. انفعل الجمهور لكن لا أستطيع أن أجري تغييرا ولا يتبقى عندي أي تغيير قبل 20 دقيقة على نهاية المباراة، وإذا تعرض أي لاعب للإصابة سألعب ناقصا''. ورفض البدري الحديث حول وجود ضغوط على لاعبي الأهلي قبل اللقاء، وقال:''إن سيطرة لاعبيه على الكرة أغلب الوقت تنفي ذلك. لا يوجد سوء أداء، لكني أقول إنه كانت هناك مشكلة في ترجمة الضغط المتواصل في المباراة إلى أهداف، هذه هي المشكلة الرئيسة التي كانت موجودة في المباراة ''، هذا ويلتقي الأهلي في الجولة المقبلة بعد أسبوعين مع هارتلاند في القاهرة، قبل أن يحل ضيفا على غريمه المحلي الإسماعيلي في الجولة الأخيرة.