* "المواطن علاء" ليس "مكسور الجناح" الوحيد في مصر نزعت شبيبة القبائل ورقة التوت عن عورة ما تبقى من منتخب مصر لكرة القدم حين أطاحت بفريق الأهلي الذي يضم عددا كبيرا من اللاعبين الدوليين المصريين، وهو ما أدخل الشارع المصري في حالة حداد، وبث مشاعر الرعب في نفوس أنصار "منتخب شحاتة" الذي تحول من "منتخب الساجدين" إلى "منتخب الفاشلين" حينا و"منتخب العواجيز" في كل الأحيان، وبكشفهم لعيوبها وهرمها يكون شباب الشبيبة قد قدموا خدمة جليلة لكرة القدم في "دولة علاء مبارك" هذا الأخير الذي خرج خائبا وهو الذي كان يأمل الخروج "راقصا"! لم يكن "المواطن علاء" الوحيد الذي دخل ملعب القاهرة مستبشرا وخرج منه خائبا مكسور الجناح والخاطر، ولم يكن ابن الرئيس مبارك الحزين الوحيد في مصر، حيث سادت حالة من الحزن الشديد الممزوج بمشاعر السخط العام في الشارع الكروي المصري لاسيما بين جماهير النادي الأهلي بعد فشل فريقها في تحقيق الفوز علي فريق شبيبة القبائل في المواجهة التي جمعتهما سهرة الأحد، ضمن منافسات الجولة الرابعة لدور المجموعات في بطولة دوري أبطال إفريقيا وانتهت بنتيجة التعادل الإيجابي 1-1 في مباراة كانت تعدها الجماهير المصرية عامه وجمهور الأهلي خاصة مواجهة رد الاعتبار بعد هزيمة الفريق المصري أمام ممثل الجزائر في لقاء الإياب بنتيجة صفر-1 فضلاً عن حساسية المواجهات المصرية الجزائرية على خلفية الأزمة القديمة بين منتخبي البلدين مصر والجزائر. وما زاد من غضب الجماهير المصرية بكافة ألوانها والتي ساندت الأهلي في مواجهة الأحد هو عجز نجومه عن تحقيق الفوز أمام فريق الشبيبة الذي لعب شوطاً كاملاً بعشرة لاعبين فقط بعد طرد مهاجمه شريف يحيى وحملت حملت حسام البدري المدير الفني للأهلي المسئولية كاملة عن سوء إدارة اللقاء. يذكر ان جماهير الأهلي عبرت عن غضبها الشديد من نتيجة اللقاء بأن هتفت ضد البدري وطالبت بعودة البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق للفريق ليتولي المسئولية بدلاً منه وقامت الجماهير بتكسير مقاعد مدرجات إستاد القاهرة ورشقت بها اللاعبين وأفراد الجهاز الفني بعد انتهاء المباراة. ورغم أن البدري نفسه اعترف بمسؤوليته الكاملة عن التعادل المخيب لأمال الجماهير رافضاً تحميل اللاعبين أي مسؤولية إلا أن مدرب الأهلي تعرض لهجوم شرس من جانب وسائل الإعلام المصرية علي كافة أشكالها المقروءة والمسموعة والمرئية حيث واجه البدري انتقادات من محللي البرامج في الفضائيات والنقاد الرياضيين الذين عابوا عليه تغييراته التي جاءت بالسلب علي الفريق. كما ألمح عدد كبير من مقدمي البرامج في الفضائيات المصرية إلي أن البدري فشل في تهيئة لاعبيه نفسياً بشكل جيد للقاء علي عكس ما فعل السويسري ألان جيجر المدير الفني لفريق شبيبة القبائل الذي نجح في إعداد لاعبيه نفسياً بشكل جيد للمباراة لمواجهة 70 ألف متفرج في ملعب القاهرة هم جماهير الأهلي كما أحسن غيغر إدارة اللقاء رغم النقص العددي في صفوف فريقه .