في تصريحات غير مسبوقة، كشف نائب الوزير الأول نور الدين يزيد زرهوني انه طلب توضيحات من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على خليفة تنحيته من وزارة الداخلية وإسناده منصب نائب الوزير الأول. وسئل زرهوني أول أمس بمجلس الأمة على هامش افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، عن حقيقة الأنباء التي تحدثت عن عدم رضاه من مغادرة وزارة الداخلية في التعديل الحكومي الذي تم أواخر شهر ماي الماضي، وقال دون تردد ''لم اعبر عن رفضي لهذا المنصب ولكني طلبت توضيحات من الرئيس بوتفليقة''. وكعادته، لم يغص وزير الداخلية السابق في تفاصيل الموضوع، بل بالمقابل اكد انه راض بالمنصب الحالي، وأنه يعمل ضمن فريق حكومي من اجل تنفيذ البرنامج الرئاسي. ويعد هذا أول تصريح من نوعه لزرهوني بعد 10 سنوات قضاها على رأس جهاز الداخلية، كما انه يمثل سابقة خاصة وأنه كان من بين المقربين الى الرئيس بوتفليقة بل كان يقدم على أساس انه ''ذراعه الأيمن''. كما ان هذا التصريح يأتي في تناقض واضح لتصريحات سابقة أدلى بها، نفى فيها ان يكون احتج على ذلك التغيير. ويُدعم التصريح المقتضب الذي أدلى به أول أمس بمجلس الأمة الأنباء التي بدأت تروج لاحتمال مغادرته الحكومة بصفة نهائية في تعديل قد يتم الكشف عنه قبل نهاية السنة أو مع بداية السنة القادمة.