أجل المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي ''كناس'' دورة مجلسه الوطني إلى 7 أكتوبر المقبل، وقال المنسق الوطني عبد المالك رحماني إن خيار الإضراب خلال الدخول الجامعي لا يزال قائما، وأن الاجتماع المقبل سيشهد تحديد طريقة وتاريخ الاحتجاج. وأكد عبد المالك رحماني في تصريح أورده ل ''المستقبل'' أن تأجيل دورة المجلس الوطني التي كان من المقرر عقدها نهاية الأسبوع الماضي هدفه تمكين الفروع النقابية من عقد جمعياتها العامة على مستوى مختلف الجامعات، بحيث تقرر أن يكون آخر أجل لعقد هذه الجمعيات 5 أكتوبر، مستبعدا في الوقت نفسه أن يكون التأجيل سببه الأخبار التي تداولتها بعض الصحف الوطنية والتي مفادها أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أنهت الصيغة النهائية لمشروع نظام المنح والتعويضات، وأن المشروع يوجد حاليا على مستوى المديرية العامة للوظيف العمومي. وأبقى المتحدث على خيار الإضراب، موضحا أن دورة المجلس الوطني ستفصل في طريقته وتاريخه، كما وجه عدة انتقادات للوزارة ووصفها بأنها لا تفي بالوعود التي تتقدم بها، وبخصوص القرار الأخير الذي لجأ إليه وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية المتمثل في اعتماد الأثر الرجعي في ترقية الأساتذة المُحاضرين ابتداء من تاريخ مُناقشة شهادة الدكتوراه، وهو ما تم إقراره عبر مراسلة وُجهت إلى رؤساء المؤسسات الجامعية، أكد المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي أن ذلك يهدف إلى دفع تهدئة الأوضاع ودفع ''الكناس'' إلى التراجع عن الحركة الاحتجاجية. ولجأ المكتب الوطني ل''الكناس'' إلى عقد اجتماع يوم الجمعة الماضي تم خلاله الاتفاق على تاريخ عقد دورة المجلس الوطني. وكان المنسق الوطني لأساتذة التعليم العالي عبد المالك رحماني أكد لنا في وقت سابق أن من بين الأسباب الرئيسية للحركة الاحتجاجية المرتقب شنها، عدم إشراك ''الكناس'' في مختلف القضايا التي تخص قطاع التعليم العالي، بما في ذلك التدابير التي كانت أعلنت عنها الوزارة في وقت سابق فيما يتعلق تنظيم البعثات العلمية الخاصة بالأساتذة إلى الخارج، ناهيك عن ملف النظام التعويضي الذي لم يُكشف لغاية الآن عن تفاصيله وكذا تواصل مشكل سكنات ''أوبيباس''، وبرأيه فإن هناك تراجعا في الإرادة التي أبداها الوزير حراوبية فيما يخص مناقشة مختلف انشغالات الأساتذة الباحثين في إطار عمل اللجان المختلطة، وذهب إلى حد التأكيد على وجود غموض في النتائج التي تم التوصل إليها في هذه اللجان، مشيرا إلى أن الوزارة الوصية باتت تتجاهل أرضية مطالب مجلس أساتذة التعليم العالي. ومعلوم أن مطالب ''الكناس'' بخصوص نظام المنح والتعويضات تتضمن ضرورة رفعها إلى ما بين 57 و051 بالمئة من الأجر وذلك بالنظر إلى التدهور المستمر في القدرة الشرائية جراء الارتفاع المُستمر في مختلف الأسعار. جدير بالذكر أن النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين التي تنشط تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين ويرأسها مسعود عمارنة، كانت أعلنت مؤخرا أن ملف نظام التعويضات بلغ مرحلته الأخيرة باستلامه من طرف المديرية العامة للوظيف العمومي وأبدت رغبتها في تطبيقه الأيام القليلة القادمة.