أكد اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية الحديثة للمستقبل خبر دعوته لحضوره للمعرض الدولي للكتاب المزمع إقامته في الجزائر نهاية شهر أكتوبر القادم، متفائلا أن تكون هذه الدعوة بادرة لعودة العلاقات الثقافية بين الجزائر ومصر إلى سابق عهدها. وكتبت اليوم السابع المصرية تقول ''..فى الوقت الذى تشهده الساحة الثقافية العربية أزمة جديدة بعد منع الكويت لأبرز كتب المفكرين والمبدعين المصريين الكبار من المشاركة فى معرضها الدولى للكتاب، وجهت وزيرة الثقافة الجزائرية ''خليدة تومى'' الدعوة لمكتبة الإسكندرية للمشاركة فى فعاليات الدورة الخامسة عشرة للمعرض الدولى للكتاب بالجزائر، والذى يعقد فى الفترة من 27 أكتوبر إلى 6 نوفمبر المقبل''. من جهة أخرى أعلن الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، ترحيبه بالدعوة التى وجهتها وزارة الثقافة الجزائرية للمكتبة، وقال: إن مكتبة الإسكندرية ستشارك بأحدث إصداراتها العربية والإنجليزية والفرنسية التى تشمل مختلف المجالات العلمية والثقافية، إضافة إلى إتاحة كافة إصداراتها التى حصلت على جوائز محلية ودولية لجمهور المعرض، مثل كتاب ''مطبعة بولاق'' الذي حاز على جائزة الدولة التشجيعية فى مصر لعام .2008 و''النقوش الكتابية الفاطمية على العمائر في مصر'' الفائز بجائزة أفضل كتاب لعام 2008 فى الدورة السادسة عشرة من المسابقة التى تنظمها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، و''تاريخ الكتابة'' الحاصل على جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي كأفضل كتاب مترجم في الوطن العربى لعام .2006 من جانبه، أشار الدكتور خالد عزب، مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية وممثلها فى معرض الجزائر للكتاب، إلى أن المكتبة كانت قد استضافت الجزائر كضيف شرف فى الدورة السادسة لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب عام .2008 وأضاف أن عددًا من الأدباء الجزائريين شاركوا فى مختلف الفعاليات والمؤتمرات التى تنظمها مكتبة الإسكندرية، منهم، واسينى الأعرج، وجمال فوغالى، إلى جانب الكثير من المفكرين الجزائريين، مثل الدكتور عمار الطالبي، والدكتور عبد العزيز لعرج، والدكتور عبد الحق معزوز. وأوضح عزب أن مكتبة الإسكندرية ستصدر خلال الفترة القادمة مؤلفات لباحثين جزائريين كان قد تم الاتفاق بشأنها فى إطار المشروعات البحثية لمركز دراسات الخطوط والكتابات ووحدة الدراسات المستقبلية التابعة لمكتبة الإسكندرية، كما نوّه إلى توثيق فريق عمل مركز دراسات الخطوط والكتابات ل260 نقشا من الكتابات الأثرية فى الجزائر ضمن مشروع "المكتبة الرقمية للنقوش والخطوط''.