كذّب محمد علي بيضون، الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب، في تصريح ل”الفجر”، ما تناقلته بعض الصحف المحلية أمس؛ نقلا عن نظيرتها المصرية، حول مقاطعة الإتحاد للصالون الدولي للكتاب بالجزائر الصحافة الجزائرية تسقط في شباك نظيرتها المصرية كشف الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب، محمد علي عبد الحفيظ بيضون، في اتصال هاتفي مع ”الفجر”، من العاصمة اللبنانية بيروت، أن الاتحاد لم يقرر مقاطعته النهائية لفعاليات الدورة ال15 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب المزمع تنظيمه نهاية شهر أكتوبر المقبل بالجزائر، موضحا أن قرارات المقاطعة لا تأتي اعتباطية من قبل أي هيئة تسعى لنشر ثقافة التسامح بين مختلف الدول العربية. وقال بيضون، في هذا الصدد، إن البيان الذي أصدره الاتحاد على هامش معرض عمان الدولي الثالث عشر للكتاب، الذي عقد مؤخرا في العاصمة الأردنية عمان، لا يتضمّن أي قرار بمقاطعة فعاليات معرض الجزائر الدولي للكتاب، مؤكدا في الوقت ذاته أن الإتحاد سيشارك في الدورة الخامسة عشر للصالون، لكنه لن يضمن مشاركة الأعضاء المصريين في هذا الجناح، معتبرا أن ما جاء في البيان الصادر عن الإتحاد كان يهدف إلى تهدئة العلاقة بين الناشرين الجزائريين والناشرين المصريين على خلفية عدم استدعاء محافظة صالون الجزائر الدولي للكتاب نظرائهم المصريين للمشاركة في الدورة الحالية للمعرض. وأضاف المتحدث أن الإتحاد يحرص على أن تكون العلاقة بين مختلف الشعوب العربية علاقة مصيرية مشتركة، لذلك فهو - أي الاتحاد- يسعى من خلال هذا البيان إلى أن يكون نقطة إيجابية تساهم في عودة العلاقة التي كانت من قبل بين الشعبين العربيين مصر والجزائر، قبل الأحداث المؤسفة التي حدثت بسبب المباراة الفاصلة بين منتخبي الجزائر ومصر المؤهلة لنهائيات كأس العالم. واعتبر بيضون ما يحدث حاليا بين المثقفين المصريين والجزائريين خلافات عابرة، ستزول بمجرد انطلاق فعاليات معرض الجزائر الدولي للكتاب، أواخر شهر أكتوبر المقبل، بعدما تأكدت مشاركة المصريين في فعاليات المعرض من خلال ما صرح به بداية الأسبوع الفارط، مدير مكتبة الإسكندرية إسماعيل سراج، لمختلف وسائل الإعلام المصرية، حيث أعلنت المكتبة أنها ستشارك في الدورة الخامسة عشرة للمعرض الدولي للكتاب بالجزائر الشهر القادم. وقال مدير المكتبة في بيان له، إن مكتبة الإسكندرية رحبت بالدعوة التي وجهتها وزارة الثقافة الجزائرية، للمشاركة في المعرض الذي يعقد بين 27 أكتوبر و6 من نوفمبر القادم. وأضاف البيان أن المكتبة ستشارك بإصداراتها التي تزيد على 150 عنوانا بالعربية والانجليزية والفرنسية في مختلف المجالات العلمية والثقافية. وقال خالد عزب، مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية وممثلها في المعرض، إن الجزائر حلت ضيف شرف على الدورة السادسة لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب عام 2008 ”والذي شاركت في افتتاحه آنذاك وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي وعدد كبير من المثقفين والمفكرين الجزائريين”. وأضاف أن المكتبة ستصدر خلال الفترة القادمة مؤلفات لباحثين جزائريين ضمن مشروعات بحثية لمركز دراسات الخطوط والكتابات ووحدة الدراسات المستقبلية التابعين لمكتبة الإسكندرية، منوها بتوثيق 260 نقشا من الكتابات الأثرية في الجزائر على أيدي فريق عمل مركز دراسات الخطوط والكتابات بالمكتبة. وأكد بيضون أن المشاركة المصرية في معرض الجزائر لن تكون فقط من خلال مكتبة الإسكندرية بل ستكون أيضا من خلال جناح اتحاد الناشرين العرب، الذين يمثلون مختلف الدول العربية بما فيها المصريين الذين سيشاركون في هذا المعرض. وكانت وسائل الإعلام المحلية الصادرة أمس، قد تناقلت خبر مقاطعة اتحاد الناشرين العرب لمعرض الجزائر الدولي للكتاب، نقلا عن بعض وسائل الإعلام المصرية التي راحت تروج للخبر، بغرض التأثير على الرأي العام العربي، وخاصة الناشرين العرب، بهدف التشويش على معرض الجزائر الدولي للكتاب الذي لم تعد تفصلنا عن انطلاقه سوى أسابيع معدودة.. وهو المعرض الذي سيتم تكريم روح الروائي الراحل الطاهر وطار في فعالياته بمشاركة عدد من الكتاب والمفكرين العرب الذين سيشاركون في مختلف نشاطات هذه الدورة. وفي سياق آخر، قال الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب، إن القرار الذي اتخذته إدارة معرض الكويت للكتاب المزمع تنظيمه خلال الأسابيع القليلة القادمة، والذي أقر بعدم السماح لعدد من الكتاب المصريين للمشاركة في فعالياته، هو قرار يخص المعرض وحده، ومن حق أي دولة أن تسمح أو تمنع دخول أي كتاب إليها، ولا يحق للاتحاد أن يتخذ إجراءات مقاطعة في مثل هذه الحالات.