صدر مؤخرا عدد جديد من المجلة الفصلية ''أول نوفمبر'' التي تعنى بالثورة، الصادرة عن المنظمة الوطنية للمجاهدين، وشمل عدد سبتمبر عديد الموضوعات ذات الصلة بالثورة وأهم أحداثها. واحتل موضوع ''جرائم المستعمر'' غلاف المجلة التي ضمت بالإضافة إليه مجموعة من المقالات التي حررها ثلة من أساتذة التاريخ والمجاهدين ممن يشتغلون في المشروع الكبير ''ذاكرة الثورة''، على غرار دراسة الأستاذ رحماوي عيسى ''وفاء للشهداء، و ''جرائم الدولة'' للمحامي جاك فرجاس التي صاغها الأستاذ علاء الدين رفيق، بالإضافة إلى دراسة جريئة حول ما سمي ب''قضية بني يلمان'' الشهيرة. كما قدم الرائد عمار ملاح بحثا مستفيضا في ''التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية''، ليؤرخ لبشاعة الجرائم الاستعمارية في الجزائر، مدعما أوراقه بأرقام موثقة ومن الأرشيف الفرنسي، في حين حاول الأستاذ والمؤرخ لاغة خليفة رفع اللثام عن بعض الأحداث التي حاول بها المستعمر تلويث تاريخ الأمير عبد القادر من خلال موضوعه "الأمير عبد القادر، حقائق وشبهات''. وكعهدها، واصلت مجلة أول نوفمبر في توثيق أهم المعارك التي صنعت الفارق في الثورة التحريرية، فرصدت في هذا العدد أحداث معارك رأس المعرفية، شعبة لعريق وأخيرا معركة حمام الزرارة، كما عرجت على حيوات ثلة من الشهداء على غرار العقيد عبد الرحمان ميرة، بلعيد بلقاسم، الإخوة بودربان، العربي بنور، علال أوكيد وأيضا عبد الرحمن كرازي..