68 فيلما عربيا وعالميا ستتنافس على اللؤلؤة السوداء لمهرجان ابوظبي السينمائي في دورته الرابعة التي ستنطلق من 14 الى 23 اكتوبر المقبل في ابرز حدث سينمائي تشهده المنطقة وتنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث باسمه الجديد وحلته الجديدة، هذا ما اعلن عنه خلال الندوة الصحفية التي تسلمت ''المستقبل'' ملفها الصحفي والتي انعقدت يوم الاثنين 27 سبتمبر بمسرح أبوظبي (كاسر الأمواج) للكشف عن البرنامج التفصيلي للدورة الرابعة للمهرجان حيث ستتوزع الأفلام على ثلاث مسابقات كبرى وعدد من الفعاليات السينمائية الموازية ستكون كالتالي: مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وسيعرض فيها 15 فيلما ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة 12 فيلما ومسابقة آفاق جديدة 17 فيلما، بالإضافة إلى عروض السينما العالمية ب 11 فيلما ستتنافس من اجل الحصول على جائزة جمهور أبوظبي السينمائي، وقسم خاص بالأفلام التي تهتم بشؤون البيئية بعنوان ''ما الذي نرتكبه بحق كوكبنا؟'' وتضم 7 أفلام وعروض خرائط الذات وشعارها: التجريب في السينما العربية وتضم 6 أفلام، وتضاف مختلف هذه الفعاليات المذكورة للأفلام المشاركة في مسابقة الإمارات والأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام القصيرة التي أعلن عنها في مؤتمر صحفي الاسبوع الماضي، نقلت ''المستقبل'' وقائعه. جديد مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الرابعة هو استضافة اثنتين من اللجان الدولية المرموقة لتقدم جوائزها للأفلام المشاركة في برنامج المهرجان، وهي الفيدرالية الدولية للنقاد السينمائيين ''فيبريسكي'' ومنظمة شبكة الترويج للسينما الآسيوية ''نيتباك'' حيث سيعمل الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين على تقديم جائزته المعروفة باسم جائزة ''فيبريسكي'' أو ''جائزة النقاد الدوليين'' في مهرجان أبوظبي السينمائي للمرة الأولى في دورة .2010يترأس لجنة ''فيبريسكي'' المكونة من خمسة أعضاء الرئيس الفخري للاتحاد الناقد والمؤرخ السينمائي أندريه بلاكوف، وستقوم اللجنة باختيار الفائز من بين الأعمال العربية المقدمة في مسابقات المهرجان الثلاث للأفلام الطويلة: الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة ''آفاق جديدة''. بينما تمنح جائزة منظمة شبكة الترويج للسينما الآسيوية ''نيتباك'' لأفضل فيلم آسيوي مشارك في مهرجان أبوظبي السينمائي، وستختاره لجنة ''نيتباك'' المكونة من ثلاثة أعضاء برئاسة ألبيرتو إلينا دياز مدير مهرجان غرانادا السينمائي من بين مجموع الأفلام المختارة في المهرجان. 68 فيلما تم انتقاؤها من 2000 طلب مشاركة استقبله المهرجان هذه السنة من مختلف انحاء العالم، أي ضعف عدد السنة الماضية، وقد ارجع القائمون على التنظيم ذلك لنجاح الدورة الماضية ومباشرتهم عملية الاختيار والانتقاء والبحث عن الافلام المتميزة مباشرة بعد انتهاء الدورة الماضية، لكنهم سجلوا تقلص عدد الأفلام العربية المشاركة في المنافسة هذه السنة، بالنظر للعام الماضي لتأتي هنا أهمية ودور صندوق ''سند'' الذي أطلقه المهرجان لدعم صانعي الأفلام في العالم العربي وتمويل أعمالهم، وهو أول صندوق تمويل يطلقه مهرجان سينمائي بغرض دعم صناع الأفلام من العالم العربي تحديدا، وانطلقت هذه المبادرة في شهر افريل من العام الحالي من أجل ترقية نوعية وكمية الافلام العربية للدورة الحالية والدورات المستقبلية، علما ان هناك العديد من الأفلام ستعرض في المهرجان قام بدعمها هذا الصندوق منها ''شتي يا دينا'' لبهيج حجيج و''في أحضان أمي'' وثائقي للمخرجين عطية الدراجي ومحمد الدراجي، و''ثوب الشمس'' للمخرج سعيد سالمين (الإمارات العربية المتحدة / روائي). والملاحظ أن هذه الدورة هو غياب الجزائر من المنافسة الرسمية للعام الرابع، لكن هذه المرة التقصير من الطرف الجزائري وليس ادارة تنظيم المهرجان التي اختارت فيلمين قصيرين بالمنافسة هذا العام وتقديم المهرجان للدعم المالي من خلال صندوق''سند'' للمخرجين طارق تقية وكريم طرايدية، لكن سبب الغياب عن المنافسة الرسمية عن الافلام الطويلة هذه السنة هو انعدام انتاج الافلام الجزائرية من ذات الجودة والنوعية، والفيلم الوحيد الذي انتج سنة 2010 ''خارجون عن القانون'' لرشيد بوشارب الذي سيفتتح مهرجان تريبكا بالدوحة وأيام قرطاج السينمائية قد انطلق في عروضه التجارية. يبقى ان نقول ان فئة الافلام الطويلة لمهرجان ابوظبي تتميز هذه السنة بالتنوع الجغرافي للأفلام المشاركة ضمن هذه الفئة مع تقلص مشاركة الأفلام العربية بالنظر إلى الدورة الماضية والتي تتمثل في ثلاثة اعمال أبرزها فيلم المخرج المصري المخضرم داود السيد ''رسائل البحر'' و''روداج'' لنضال دبس من سوريا و''شتي يا دنا'' لبهيج حجيج من لبنان، الا ان الفيلمين المذكورين سيكونان ضمن العروض العالمية الاولى لهما، كما ستتمكن جماهير مهرجان ابوظبي من متابعة العديد من العروض السينمائية العالمية التي اثارت من حولها الكثير من الجدل منها فيلم ''كارلوس'' لأوليفيي اساياس والذي ستعرض نسخته السينمائية لأول مرة في الشرق الاوسط ومدتها ساعتان ونصف بعد ان عرضت النسخة التلفزيونية في اول عرض عالمي لها بمهرجان ''كان'' السينمائي وكانت مدتها خمس ساعات ونصف، ومن الافلام التي نوه بها بيتر ساكرلت في حواره المرسل بالملف الصحفي الفيلم الصيني ''الحفرة'' للمخرج وانغ بينغ، وهو أول فيلم روائي لهذا المخرج بعد ان اخرج العديد من الافلام الوثائقية من دون اهمال أهمية بقية الافلام السينمائية المذكورة في هذه المسابقة. من جهة اخرى، ستتنافس عروض السينما العالمية وعددها 11 فيلما للحصول على جائزة جمهور أبوظبي السينمائي، ومن بينها فيلم افتتاح مهرجان ابوظبي السينمائي المرتقب لسهرة ال 14 اكتوبر من خلال عرض ''سكرتارية'' للمخرج راندل والاس من الولاياتالمتحدةالأمريكية، اما الاختتام فسيكون بعرض الفيلم الامريكي ''المحقق دي وسر الشعلة الوهمية'' للمخرج تسوي هارك، بالإضافة لعرض طيلة ايام المهرجان وضمن ذات الفئة العديد من الافلام العالمية المهمة في وسط هذا الكم من الأفلام الموزعة على عدة فعاليات وثلاث فئات أساسية بمعدل 14 الى 15 فيلما في كل واحدة منها مع جوائز تصل الى 100 الف دولار كجائزة رئيسية في كل مسابقة تتميز جميعها بالتنوع الجغرافي وبالعروض العالمية الأولى. يبقى ان نترقب من سيحصل على اللؤلؤة السوداء في انتظار ان يفصح القائمون عن المهرجان عن قائمة لجان التحكيم المختلفة ومن سيرأسها في المستقبل القريب.