أعلنت أمس وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أن محصول الحبوب لهذا الموسم بلغ 56,4 مليون طن، منها 04,2 مليون طن من القمح الصلب و92,0 مليون طن من القمح اللين، و5,1 مليون طن من الشعير و1,0 مليون طن من الشوفان. وأظهرت هذه النتائج تراجع إنتاج الحبوب بنحو 54,1 مليون طن مقارنة بموسم 2009 عندما حققت الجزائر رقما قياسيا بنحو 1,6 مليون طن من الحبوب إلا أن الأحوال الجوية غير المناسبة وعدم تساقط الأمطار بالكميات المطلوبة في الفترات الضرورية للنمو أثر بشكل جوهري في مردودية محصول هذا العام رغم الإجراءات التي اتخذتها وزارة الفلاحة لزيادة الإنتاج. وسيؤدي تراجع محصول الحبوب في الجزائر إلى زيادة حجم صادراتها خاصة وأن الجزائر تستهلك سنويا 10 ملايين طن من الحبوب وعادة ما تستورد نحو 5 ملايين طن من فرنسا وكندا بالأخص مما جعلها خامس أكبر مستورد للحبوب في العالم في حين تحتل مصر المرتبة الأولى عالميا بالنسبة لمستوردي الحبوب بأزيد من 9 ملايين طن سنويا. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر حققت فائضا بنحو 400 ألف طن من الشعير الموسم الفارط، وصدرت جزءا منها إلى تونس وليبيا، فيما خزنت الباقي حتى لا تضطر لاستيراد الشعير في العامين القادمين على الأقل، كما ذكرت مصادر رسمية أن الجزائر لن تكون مضطرة لاستيراد القمح الصلب إلى غاية نهاية الجاري، وستكتفي باستيراد كميات من القمح اللين فقط.