أكد أمس عمار الصباح، مدير الإنتاج بوزارة الفلاحة، أمس، أن الحكومة قررت وقف استيراد القمح الصلب في الوقت الحالي، لأن المخزون الوطني يكفي لتلبية الطلب المحلي، مشيرا إلى أن الجزائر في طريقها لتحقيق محصول جيد من القمح الصلب خلال الموسم الجاري. وحسب التصريحات التي أدلى بها مدير الإنتاج في وزارة الفلاحة ونقلتها وكالة رويترز، فإن الجزائر قررت الاستغناء عن القمح المستورد والاكتفاء بالإنتاج المحلي، مبرزا أن المخزون الوطني من القمح الصلب يكفي لتلبية الطلب المحلي لوقت معقول. وقال عمار الصباح إن الجزائر في طريقها لجني محصول جيد من الحبوب هذا الموسم، وأن هناك زيادة في المساحة المزروعة بالحبوب بنسبة 2 بالمئة مقارنة بالموسم السابق، ومعلوم أن الجزائر كانت قد سجلت منتوجا وفيرا من الحبوب سنة ,2009 حيث بلغ 1,6 مليون طن من الحبوب، منها 43,2 مليون طن من القمح الصلب، و13,1 مليون طن من القمح اللين و24 مليون قنطار من الشعير، بالإضافة إلى 14,0 مليون طن من الشوفان. ويأتي هذا القرار الذي اتخذته الحكومة في أعقاب الدعوة التي وجهها قبل أيام قليلة وزير التجارة، الهاشمي جعبوب، لمستوردي القمح الصلب من أجل التوقف عن استيراد هذا المنتوج، مطالبا شركات التحويل والمطاحن العمومية والخاصة إلى التعامل مباشرة مع الديوان الجزائري المهني للحبوب الذي يتوفر على كميات كافية من الإنتاج الوطني من القمح الصلب من أجود الأنواع العالمية، واعتبر أن التعامل مباشرة مع الديوان الجزائري المهني للحبوب يعد بمثابة سلوك حضري وتضامن وطني لا سيما بعد المحصول الذي حققته الجزائر هذه السنة. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر تعد من أهم مستوردي القمح قبل قرار الحكومة وقف الاستيراد مؤقتا، حيث احتلت المرتبة السابعة عالميا في قائمة الدول المستوردة لهذه المادة الأساسية نتيجة الكميات الكبيرة التي كانت تستوردها من دول أخرى، كما تعد فرنسا الممون الرئيس للجزائر سواء بالنسبة للقمح الصلب أو اللين، حيث استوردت الجزائر، حسب إحصاءات الجمارك، 24,3 مليون طن من القمح اللين بقيمة تقدر ب 879 مليون دولار، أما بالنسبة للقمح الصلب فاستوردت الجزائر من فرنسا التي احتلت المرتبة الثانية في قائمة الممونين ما قيمته 255 مليون دولار لاقتناء أكثر من 477 ألف طن من القمح الصلب، والأرقام تعكس تراجعا في حجم واردات الجزائر من مادة الحبوب سنة 2009 مقارنة بسنة .2008