علمت المستقبل من مصادرها المقربة من محيط تنظيم الدورة 32 لأيام قرطاج السينمائية (من 32 إلى 13 أكتوبر 0102) أن الفيلم الجزائري ''رحلة الى الجزائر'' لمخرجه عبد الكريم بهلول سيمثل الجزائر ضمن المنافسة الرسمية للأفلام الطويلة المشاركة في هذه الدورة من بين 51 فيلما عربيا وافريقيا منها: فيلم ''ميكروفون'' للمخرج المصري أحمد عبدالله، ومن أفريقيا الجنوبية فيلمان هما ''دولة العنف'' للمخرج خالو ماتابان و''شيرلي ادامس'' لاوليفيي هيرمانيس، من كينيا فيلم المخرجة هاوا اسومان ''سول بوي'' ومن سوريا يشارك فيلم ''مرة أخرى'' من تأليف وإخراج جود سعيد، اما لبنان ستشارك بفيلم المخرجة ديما حر ''كل يوم عيد'' ومن الأردن يشارك فيلم ''ترانزيت سيتيز'' (مدن الترانزيت) للمخرج محمد هسكي. وسيمثل أوغندا فيلم ''إيماني'' للمخرجة كارولين كاميا. تتكون لجنة التحكيم الدولية لمسابقة الأفلام الطويلة من الموسيقي أنور براهم (تونس) والممثلة إلهام شاهين (مصر) والروائي عتيق رحيمي (أفغانستان) والمخرج عبدالرحمان سيسكو (موريتانيا) والممثلة ناتالي باي (فرنسا) والمخرج هايلي غيريما (اثيوبيا) والذي تحصل فيلمه ''تيزا'' على التانيت الذهبي للدورة الماضية كما ستشارك العديد من الافلام القصيرة التونسية والأجنبية ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، لتنضم إليها مسابقة الأفلام الوثائقية التي أضافتها هيئة الدورة الحالية تشجيعا منها لهذه النوعية من الأفلام التي يتكثف إنتاجها سنويا. وستعرض في إطار أقسام المهرجان عديد الأفلام الهامة من بينها فيلم ''فينوس السوداء'' للمخرج التونسي الفرنسي عبداللطيف كشيشا. أيام قرطاج السينمائية ستشهد أيضا عرض عديد الأفلام من المكسيك وجنوب القارة الأفريقية وبلدان يوغسلافيا السابقة، وذلك بمناسبة تكريم البلدان الثلاثة خلال الدورة في إطار قسم ''لقطة قريبة''. وإضافة إلى ذلك ستعرض بالمناسبة مجمل أعمال المخرج الجزائري رشيد بوشارب. كما سيعرض قسم ''سينما من العالم'' 03 فيلما من أحدث ما أنتج في الفترة الاخيرة. حفل الافتتاح الذي من المرتقب ان يعرض خلاله فيلم (انسان يصرخ) للمخرج التشادي محمد صالح هارون وهو الفيلم الحائز على الجائزة الكبرى للجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الاخيرة بعد ان رددت بعض المصادر عرض فيلم رشيد بوشارب''خارجون عن القانون'' الذي ربما سيعرض ضمن الافلام التي سيكرم من خلالها هذا المخرج خلال هذه الدورة الى جانب الممثلة الفلسطينية هيام عباس والمخرج اللبناني غسان شلهب والممثل والمخرج المالي الراحل مؤخرا سوتيغي كوياتي، والذي أسندت له الدورة 22 من المهرجان ''التانيت الشرفي'' عن مجمل أعماله. وتنتظم على هامش المهرجان ''أيام السمعي البصري'' من 52 إلى 72 أكتوبر وتنعقد من 52 الى 62 أكتوبر ''الجلسة العامة للجامعة الدولية للصحافة السينمائية''. ويلحظ المتابع لبرنامج هذه الدورة توفق القائمين عليه في استقطاب مصادر تمويل مختلفة تهم أغلب أقسامه بما يعطي صبغة محترفة أكثر لهذه التظاهرة ومن أهمها المركز الوطني للسينما بفرنسا ومنظمة الفرنكفونية والالكسو إلى جانب صندوق سينما الجنوب. فضمن قسم ورشة المشاريع سيمنح مبلغ 01 آلاف يورو ل 01 كتاب سيناريو من القارة الأفريقية، مساعدة لهم على إتمام أعمالهم. كما سيتنافس عدد من المنتجين على منحة لإكمال أفلامهم الى جانب تخصيص المهرجان لقاءات في شكل سوق للأفلام مع منتجين عالميين بهدف تسويق الأفلام. وضمن قسم ''مشاريع في طور الإنجاز'' ستتنافس عدة أعمال على الفوز بمنح ودعم من قنوات تلفزيونية متخصصة في دعم الإنتاج السينمائي مثل القناة الخامسة الفرنسية. أما الندوة العربية الأفريقية التي ستنتظم على هامش المهرجان فقد اختير لها محور ''تصور، إدراك، استقبال'' وستشارك فيها أسماء وازنة في مجالي الإخراج والإنتاج والتمثيل أيضا. أيام قرطاج السينمائية في دورتها 32 تلوح حسب برنامجها استثنائية بما سيجعل تونس عاصمة دولية للسينما رغم صبغة المهرجان العربية الأفريقية. دورة هذه السنة استثنائية لأنها تأتي في إطار احتفال تونس العام الجاري بقرار من رئيس الجمهورية بالسينما تكريما للقطاع وعملا على فتح آفاق جديدة للعاملين فيه وكذلك احتفال العالم في 0102 بالسنة الدولية الشباب. فمن الطبيعي أن يخصص أعرق مهرجان أفريقي سينمائي جانبا من فعالياته للشباب من خلال العمل على تقريب السينما من هذه الفئة ومحاولة تحفيزهم على إحياء نوادي السينما داخل معاهدهم. كما ستحتفل الدورة 32 برئاسة تونس لمنظمة المرأة العربية من خلال تنظيم ندوة حول ''السينما والمرأة'' وتخصيص جائزة لأحسن فيلم يتناول بعمق قضايا المرأة إلى جانب تكريم خاص لسينمائية عربية.