أفادت مصادر مطلعة أن وزارة المالية تعتزم طرح مناقصة دولية لاختيار بنك أعمال من أجل تقييم أصول شركة ''جازي'' للهاتف النقال تمهيدا للشروع في مفاوضات مع مالكيها أوراسكوم تليكوم القابضة. وقالت المصادر نفسها إن المفاوضات مع مكتب الدراسات الذي اقترحته وزارة المالية على الحكومة للقيام بعملية تقييم أصول ''جازي'' تكون قد فشلت واتخذت الحكومة قرارا بالبحث عن مكتب أو بنك أعمال آخر من أجل هذه المهمة. وأرجعت المصادر ذاتها اسباب الفشل إلى مطالبات مالية باهظة اشترطها المكتب المذكور من أجل إبرام صفقة بالتراضي مع الحكومة من أجل تقديم الاستشارة التقنية والمالية لوزارة المالية بغرض استكمال صفقة شراء ''جازي'' من الشركة المصرية ارواسكوم تليكوم القابضة التي يترأس مجلس إدارتها المهندس نجيب ساويريس. وحسب المصادرنفسها، فإن الخلاف نشب بين الطرفين بخصوص قيمة الفاتورة التي يتعين على وزارة المالية تسديدها للمكتب، مقابل إشرافه على عملية التقييم. من جهة ثانية، أكدت المصادر ذاتها أن المفاوضات بين الحكومة ومالكي ''جازي'' لن تبدأ قبل مطلع العام القادم، مشيرة إلى أن عملية الشراء قد لا تنتهي قبل نهاية 1102 بسبب اعتزام الحكومة سد ثغرات قانونية قد يستغلها الطرف المصري في مفاوضاته. وكانت أوراسكوم تليكوم القابضة قد اشترطت سعر 7 مليارات و005 مليون دولار، على كل راغب في شراء ''جازي''، لكن الحكومة تقول إن السعر لن يتجاوز 3 مليارات. وهو ما ترفضه الشركة المصرية. كما علمت ''المستقبل'' من مصدر موثوق به، أن الشكوى التي رفعها بنك الجزائر ضد جازي مؤخرا واستدعي مديرها العام تامر المهدي أمام ضبطية الشرطة القضائية الأسبوع الماضي، سببها تحويلات مالية كانت تتم قبل حظر التحويلات إلى الخارج في أفريل الماضي، وقدر بنك الجزائري أنها تمت بطرق غير قانونية، ويتعلق الامر بتحويلات كانت تتم يوم 42 من كل شهر وبمبالغ لا تقل عن ستة ملايين دولار.