على هامش زيارة الرئيس الروسي للجزائر والتي دامت ليوم واحد التقت المستقبل رئيس القسم العربي في وكالة الأنباء ''نوفيستي'' الروسية أندريه مورتازين في معرض الشركات الروسية الذي نظم بفندق الهيلتون بالجزائر وأجرت معه حوارا على عجل.. - متى تأسس القسم العربي بوكالة نوفيستي؟ أسس في العام 0002 أي قبل عشر سنوات، أما الجريدة التي نصدرها بالعربية ''أنباء موسكو'' فأعيد إصدارها في 9002 وكانت تصدر من قبل في أيام الاتحاد السوفياتي حتى 1991 وبعد ذلك تم إيقافها، وكانت من قبل تصدر بالروسية والآن هي تصدر بالانجليزية وبالعربية، بالنسبة لوكالة نوفيستي نحن نركز بالدرجة الأولى على ما يجري في روسيا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، لدينا إمكانات واسعة في روسيا، ومرتبطون مع الرئاسة والحكومة ونحن نحصل على المعلومات الوثيقة والمضمونة والدقيقة جدا وننشرها في موقعنا الالكتروني وكذا جريدة أنباء موسكو. - ما هو سر عودة روسيا للاهتمام بالوطن العربي من خلال إطلاق القسم العربي بوكالة نوفيستي وكذا إطلاق قناة روسيا اليوم الناطقة بالعربية؟ طبعا مهمتنا الرئيسية التواصل مع العالم العربي في جميع أنحاء العالم العربي، ونحن نستفيد من إمكانات الأنترنيت والصحافة المكتوبة والتلفزيون لنشر المعلومات عن روسيا بالتفاصيل، لدينا المعلومات الدقيقة والسليمة جدا، ووكالة نوفيستي هي من أهم وكالات الأخبار الروسية ولديها سمعة عالية. - كم توجد من وكالة أنباء في روسيا؟ هناك ثلاث وكالات أنباء، وكالة الأنباء نوفيستي، ووكالة أنترفاكس ووكالة إيترتاس، وفيما يخص الأنترنيت وكالة نوفيستي تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد المتصفحين خاصة بالروسية والانجليزية وإن كان الأمر أقل بالنسبة للموقع بالفرنسية وأما بالعربية فقد ازداد عدد القراء. - هل هناك اهتمام لدى وسائل الإعلام العربية بنشر برقيات وكالتكم؟ طبعا فيه اهتمام كبير خاصة علاقات روسيا مع الدول العربية في المجال العسكري، فإذا نشرنا أي شيء عن صفقات عسكرية مع أي دولة عربية مثل صفقة بيع الطائرات يقرؤونها كثيرا ليس فقط الجهات المعنية فقط هناك صحافيون وكتاب وكل المهتمين بما يجري في روسيا على غرار وسائل الإعلام الحربية التي تتميز بالموضوعية ونحن نتميز بالموضوعية، طبعا نحن نعبر عن رأي الحكومة والكرملين من ناحية ولكن من ناحية أخرى نجعل الأخبار محايدة، فنحن نأخذ الرأي والرأي الآخر، فنحن ننشر مقالات محللين مستقلين. - ما الأهمية التي إكتستها زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى الجزائر؟ تركزت مباحثات الرئيس ميدفيديف مع الرئيس بوتفليقة في مسألتين أو ثلاث رئيسية، الأولى تتمثل في التعاون في مجال الطاقة واستخراج وتوريد الغاز، ليس من السر أن هناك تنافسا بين الجزائروروسيا في توريد الغاز إلى أوروبا وهذا أمر مهم جدا، والأمر الثاني النفط. فالجزائر عضو في منظمة الأوبك، بالإضافة إلى ملف التعاون العسكري، فليس من السر أن الفضيحة التي وقعت منذ سنوات المتعلقة بطائرات 521 (ميغ 92 بالأخص) والتي أرجعتها الجزائر، وروسيا قدمت طائرات أخرى بالمقابل وليس من السر أن الجزائر من أكثر الدول المشترية للسلاح الروسي. - وهل فعلا تجاوزت الجزائروروسيا فضيحة الطائرات المقاتلة ميغ 92 غير المطابقة للمواصفات المتفق عليها؟ أظن أنه تم تجاوز الأزمة، فلو اطلعت على لائحة أسماء الوفد الروسي المرافق للرئيس ديمتري ميدفيديف في زيارته إلى الجزائر، فستجد هناك وزير الخارجية لافروف واسم المسؤول عن الملف العسكري، وأكيد أن الدعم العسكري كان على رأس المباحثات. - بالنسبة لأوبك للغاز هل هناك إمكانية لإعادة بعث هذه الفكرة خاصة في ظل تقلبات أسعار الغاز في السوق الدولية؟ أظن أن هناك احتمالا للتعاون الوثيق بين روسياوالجزائر في ميدان الغاز فهذا الملف حساس جدا لكلا الجانبين - لاحظنا أن شركات روسية تشارك لأول مرة في معرض بالجزائر فما هي طبيعة الشركات المشاركة؟ هناك كثير من رجال الأعمال والشركات الروسية التي تعرض منتوجاتها من شاحنات وأدوات إلكترونية وأدوات خاصة بصناعة استخراج النفط والغاز وهناك شركات بحرية. - هل هناك اهتمام روسي للاستثمار في الجزائر؟ هناك شركات روسية تنشط في قطاع النفط والغاز ترغب في المشاركة في قطاع النفط والغاز الجزائري بالإضافة إلى شركات أخرى لها تواجد بالجزائر.