وقعت الجزائر والكويت، أمس، على سبع اتفاقيات تعاون شملت التعاون القضائي ''تسليم المطلوبين''، والتعاون في القطاع الصحي والنقل البحري والموانيء، وكان الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حل أمس بالجزائر لأول مرة.. أجرى الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، بإقامة الدولة بزرالدة أولى المحادثات مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، شملت ''تنسيق المواقف في مختلف القضايا التي تهم الشأن العربي والإقليمي والدولي'' واعتبرت زيارة أمير الكويت أن من شأنها ''زيادة أفاق التشاور السياسي والإقتصادي الذي يعرف تطورا مطردا منذ زيارة بوتفليقة للكويت قبل عامين''. وقالت الجزائر إن الزيارة "تدخل في إطار تمتين أواصر الأخوة التي تربط الشعبين الشقيقين وتدعيم علاقات التعاون المتبادل بين البلدين'' وتوجه بعدها ضيف الجزائر إلى مقام الشهيد بالجزائر العاصمة للترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة، وقالت الحكومة الجزائرية إن زيارة أمير دولة الكويت إلى الجزائر التي تعد الأولى من نوعها منذ اعتلائه الحكم تكتسي أهمية بالغة في مسار العلاقات الجزائرية الكويتية والتي شهدت تطورا ملحوظا في مختلف المجالات تعكس عمق العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين. وشهد مقر الرئاسة توقيع سبع إتفاقيات بين البلدين، في حضور الرئيسين، بينها اتفاقية لتسليم المجرمين واتفاقية تعاون قانوني وقضائي في المواد المدنية والتجارية، كما وقعا اتفاقية تعاون في المجال السياحي واتفاقية للتعاون في مجال النقل البحري التجاري والموانىء، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاعتراف المتبادل للشهادات البحرية للملاحين العاملين في البحر، وأيضا مذكرة تفاهم في المجال الصحي واتفاقية تعاون قانوني وقضائي في المجال الجزائي. زيارة الرئيس إلى الكويت عام 2008 أعطت دفعا قويا لهذه العلاقات من خلال التوقيع على اتفاقيات للتعاون الثنائي أهمها إلغاء الازدواج الضريبي بين البلدين وبروتوكول تعاون بين خارجية البلدين بالإضافة إلى اتفاقية للتعاون في مجال التكوين المهني. كما أن أشغال الدورة السادسة للجنة الجزائرية الكويتية توجت بالتوقيع على عدة اتفاقيات في مجالات الطاقة والفلاحة والموارد المائية والنقل الجوي الذي تجري بشأنه حاليا مفاوضات من اجل فتح خط مباشر بين الجزائر والكويت . وقالت إن الزيارة هذه التي تأتي في وقت طرحت فيه الجزائر برنامجا استثماريا ضخما وإجراءات تحفيزية للمستثمرين الأجانب وبالأخص العرب منهم، من شأنها فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين الشقيقين خاصة وان الاستثمارات الكويتية بالجزائر تقدر بأزيد من مليار دولار لتتصدر بذلك الكويت المرتبة الثالثة من بين العرب حيث وصل حجم المبادلة التجارية بين البلدين عام 2009 إلى 11 مليون دولار، وهو رقم لا يرقى إلى'' مستوى التناغم الكائن بين الدولتين مع انه مرشح للارتفاع في ظل الإرادة السياسية التي أصبحت توفر كل الظروف للتقارب الاقتصادي بين البلدين''. وقدرت الواردات الكويتية من الجزائر عام 2008 بمليون ونصف مليون دولار أهمها من الزيوت الصناعية والغازات والمنتجات الفلاحية، بينما قدرت الصادرات الكويتية نحو الجزائر ب 8,6 مليون دولار وأهمها من الآلات الكهرومنزلية والمواد الصناعية.