أجلت محكمة الجنايات بالعاصمة أول أمس النظر في قضية تفجيري 11 ديسمبر 7002 اللذين استهدفا مقري المجلس الدستوري ومقر المحافظة السامية للاجئين للأمم المتحدة إلى الدورة الجنائية المقبلة بسبب غياب بعض محامي المتهمين. وجاء قرار التأجيل بعد شهرين من فتح الملف أمام المحكمة، حيث شرعت محكمة الجنايات في شهر ماي الفارط لأول مرة في النظر في ملف تفجيري 11 ديسمبر، الذي خلف 62 قتيلا و771 جريحا، المصنفة من طرف المختصين في القضايا الأمنية على أنها الأضخم في تاريخ قضايا الإرهاب والأكثر تعقيدا، نظرا لوجود ضحايا غربيين ومتابعة من الأممالمتحدة، بعد التحقيقات التي دامت لعامين متتالين. ووجهت محكمة الجنايات مجموعة من التهم للمتورطين في القضية المذكورة، على غرار جناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن، والتقتيل العمدي والجماعي بواسطة المتفجرات والمساس بأمن الدولة والوحدة الترابية. وتسير القضية باتجاه إصدار أحكام غيابية، من منطلق أن أغلب المتهمين يوجدون في حالة فرار ومنهم من قتل، حيث تشمل القضية ثلاثة عشر متهما، سبعة منهم في حالة فرار متابعون في قضية من بينهم الإرهابي درودكال عبد المالك. ومعروف أن قائد المجموعة التي دبرت هجمات ال 11 ديسمبر هو بوزفزة عبد الرحمان ''أمير كتيبة الفاروق''، وهي إحدى الكتائب التابعة ل ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''. وقضي على عبد الرحمان، الذي صدرت في حقه 43 مذكرة اعتقال، في 82 جوان 9002 في عملية للجيش في بومرداس. وتوضح التحقيقات أن خارطة أهداف الشبكة كانت تشمل ضرب مواقع حساسة، منها مقرا رئاسة الجمهورية والخارجية ومديريات أمن بالعاصمة، بالإضافة إلى مشاريع تصفية جسدية لوزراء.