أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، بمعسكر أن الاهتمام بالذاكرة الوطنية وحفظها "واجب مقدس" على الدولة والمجتمع. وقال الوزير خلال افتتاح ندوة تاريخية انتظمت بمناسبة إحياء الذكرى ال 61 لاستشهاد البطلين أحمد زبانة وعبد القادر فراج اللذين أعدمهما المستعمر الفرنسي بالمقصلة أن "وزارة المجاهدين تولي أهمية كبيرة لميدان التراث التاريخي و الثقافي و صيانة ذاكرتنا المجيدة من خلال برنامج عمل يجسد برنامج رئيس الجمهورية لتبليغ رسالة الشهداء و المجاهدين للأجيال".وأبرز السيد زيتوني أن وزارته تعمل على "تعزيز منظومة كتابة تاريخينا الوطني بأقلام وطنية وإقتراح السبل الكفيلة بترقيته و تدعيم مناهجه و تلقينه للناشئة وفق مقاربات أكاديمية و مناهج حديثة تواكب التطورات على كافة الأصعدة".ودعا وزير المجاهدين أبناء الجزائر إلى "ترجمة تضحيات الشهداء والمجاهدين في مجال البناء و التشييد و المحافظة على الوطن و الدفاع عنه في إطار مبادئ الثورة التحريرية لتظل رسالة الشهيد الواقي والمحافظ على الوديعة و المؤمنة لصلابة و تماسك الشعب الجزائري و تلاحمه و التغلب على كل الصعوبات التي تعترض سبيله".وأضاف أن "يوم 19 يونيو هو يوم الشهيد أحمد زبانة مثلما كل أيام الجزائر هي أيام و مواقيت للشهداء الذين ضحوا بالغالي و النفيس من أجل أن تحيا الجزائر حرة أبية ومن أجل أن يعيش الجزائريون في ظل العزة و الكرامة".يذكر أن هذه الندوة التي أقيمت بجامعة "مصطفى اسطمبولي" بمعسكر نظمها المركز الوطني للدراسات و البحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 تحت عنوان "أحمد زبانة مفخرة الشهداء على مذبح الحرية" بمشاركة مجموعة من الأساتذة والباحثين. وأشرف الوزير بمناسبة استحضار هذه الذكرى على تكريم مجاهدين اثنين من بينهما سعيد اسطمبولي أحد رفقاء الشهيد أحمد زبانة. كما احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى لجامعة معسكر معارض تاريخية متنوعة. كما زار الطيب زيتوني بلدية زهانة مسقط رأس أحمد زبانة حيث ترحم بمقربة الشهداء على أرواح الشهداء قبل أن يزور مقبرتين للشهداء لبلديتي سيق والمامونية اللتين استفادتا من عملية إعادة ترميم وتهيئة.