رافعت جل التشكيلات السياسية خلال تنشطيها لليوم السادس من الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر الجاري من أجل "إحداث التغيير", من خلال دعوة المواطنين إلى المشاركة في هذا الاستحقاق الذي وصفوه ب "الفرصة" الواجب استغلالها. وفي هذا الشأن, أوضح رئيس حركة مجتمع السلم عبد المجيد مناصرة بأن تشكيلته السياسية تظل "مقتنعة بأن التغيير يمر عبر الانتخابات بعيدا عن أي نزعة للعنف", مبرزا أن الانتخابات تعد من بين "الثوابت التي تدافع عنها حركته". وبعد أن شدد السيد مناصرة على ضرورة تنظيم "انتخابات شفافة" وذلك من اجل إسماع "صوت الشعب" و السماح بتنمية مستدامة , دعا مرشحي الحركة إلى العمل على نشر الأمل في نفوس المواطنين. ومن ولاية البيض,اعتبر الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي, الانتخابات المحلية القادمة بمثابة "فرصة للتغيير السلمي والحضاري و لتجسيد المعنى الحقيقي للسيادة الشعبية للمواطن". وبعد أن دعا "الشعب الجزائري إلى الالتفاف حول قوائم حزبه و المشاركة القوية والنوعية في هذا الحدث السياسي الهام", أبرز أن المشاركة "القوية والنوعية" للمواطن "تكون من خلال إعطاء الأصوات للمنتخبين الذين يحملون برامج وطموحات الشعب و هو ما سيسمح للمجالس المنتخبة المقبلة أن تكون ذات شرعية كاملة". كما وصف المتحدث هذه الاستحقاقات ب "فرصة لتعزيز مؤسسات البلاد" و "محطة مهمة من أجل تقييم المنتخبين السابقين ومحاسبتهم إذا اقتضى الأمر وهو النهج التي يتبناه حزب التحالف الوطني الجمهوري". من جهته, أكد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) عمار غول من ولاية عنابة, بأن حزبه يدخل غمار الانتخابات المحلية المقبلة بإرادة قوية لجعل "التنمية المحلية شراكة فعلية بين المنتخبين في المجالس الشعبية البلدية و الولائية والمواطنين". وأوضح السيد غول بأن تشكيلته السياسية تحمل بمناسبة الموعد الانتخابي المقبل مقترحات و إصلاحات تهدف إلى "تحسين قانوني البلدية والولاية وترمي إلى جعل من رئيس البلدية مسؤولا و منشطا للتنمية ومرافقا للاستثمار" . وأضاف بأن إصلاحات ومقترحات "تاج" تهدف كذلك إلى ترقية وظائف وصلاحيات المجلس الشعبي الولائي لكي يتسنى له الإشراف المباشر على توزيع عادل للتنمية ما بين البلديات ويعمل --على حد تعبيره-- مع كل الهيئات من أجل تحسين ظروف حياة المواطنين. من جانبه, قال رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد من ولاية تلمسان, أن حزبه "عازم على الحفاظ على إرادة الشعب لأنه مصدر السلطة من خلال اختياره لمن يمثله و يسير شؤونه", مشددا أن "البلاد محتاجة إلى استقرار حقيقي يبنى بالثقة بين الحاكم و المحكوم و الحوار المفتوح مع الشعب و احترام الجزائري و عدم احتقاره و تقديره على اختلاف مستوياته لأنه بالدرجة الأولى إنسان". وأضاف أنه "من الواجب أن يحظى المواطن بأبسط الحقوق كالسكن و العمل اللذان يضمنان له العيش الكريم", مشيرا الى أن "الممارسات السلبية في حقه لا تجلب الاستقرار" بل هذا الأخير "يأتي بالتضامن واستعمال الذكاء لأن استعمال الحيل مع المواطن خاصة الشباب يجرنا إلى عديد الظواهر أبرزها الطوابير أمام السفارات الأجنبية من اجل الهجرة أو الهجرة غير الشرعية". ومن جهة أخرى، أبرز ان إبداء الرأي "يكون عن طريق التصويت يوم 23 نوفمبر الجاري", مشيرا الى أن المقاطع للانتخابات "يعتبر إنسانا سلبيا في المجتمع طغت عليه الأنانية التي سيفتح بها الباب أمام أشخاص آخرين انتهازيين". وأوضح في هذا الصدد أن "اللعبة السياسية لا بد أن تكون نظيفة و قواعدها واضحة بين كل الناس ما يسمح للجميع بالمشاركة في العمل السياسي لأن الجزائر تحتاج لجميع أبنائها و السياسة تحتاج للصبر و العمل و تضافر الجهود", وتابع يقول أن حزبه "لا يستعمل العنف من أجل الوصول إلى السلطة". وبدوره, أكد الأمين العام لحزب التجديد الجزائري كمال بن سالم من ولاية الجلفة بأن "تشكيلته السياسية التي تخوض معترك المحليات ترى بأن "البلدية هي نواة حقيقية في مشوار التطور والرقي بالجزائر التي لا ينكر أحد بأنها حققت عدة مكاسب في مسارها على كافة الأصعدة". وأكد ذات المسؤول الحزبي بأن "المشاركة في هذه الإستحقاقات التي يجب أن تكون قوية هي من أجل أن يكون هناك مجالس منتخبة همها تطلعات المواطنين وطموحاتهم وتحريك الإستثمار في ظل الصلاحيات المخولة لرئيس البلدية, هذا الجانب الذي يعزز من قدراتها المالية ويساهم في رقيها إقتصاديا و إجتماعيا". و دعا المواطنين للتحلي ب"الأمل وضرورة أن يشاركوا بقوة في هذه المحليات لاختيار الشرفاء والنزهاء وممن يعرفون قيمة المسؤولية", موضحا أن "رئيس البلدية مهمته شريفة ونبيلة". ومن ولاية خنشلة, ركز رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي على أهمية "الاستثمار في المواطن الجزائري بدلا من الاستثمار في باطن الأرض", موضحا أن الاستثمار في الفرد الجزائري يستدعي "تأهيل اليد العاملة الجزائرية للعمل على بناء اقتصاد البلاد". وبالمناسبة, توجه السيد تواتي بنداء إلى المواطنين يدعوهم فيه للانتخاب بكثافة و عدم تفويت فرصة موعد الاستحقاق المحلي المقبل الذي اعتبره "مناسبة للتغيير و الرقي بالجزائر".