قال المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خيرت كابالاري أن الحرب في اليمن "للأسف،حرب على الأطفال الذين هم أول ضحاياها وقد أدّت إلى مقتل نحو 5000 طفل خلال سنتين ونصف السنة".قال كابالاري --من مقر المنظمة في عمان --"تضاعف الحرب والحصار من معاناة اليمنيين وخاصة الأطفال باعتبارهم الأكثر حاجة للرعاية والأضعف أمام مواجهة تداعيات الصراع والحصار والظروف القاسية وبالتالي الأكثر عرضة للمرض وإساءة الاستغلال والموت. . ومع استمرار الصراع تستمر احتياجات الأطفال الضعفاء في النمو، وينمو الأطفال في أفقر بلد في العالم العربي مع فرص ضئيلة للتعليم والتنمية. وحسب مجموعة المساعدات الدولية فإن ما يقدر بنحو 130 طفلاً أو أكثر يموتون كل يوم في اليمن الذي مزقته الحرب بسبب الجوع والمرض الشديدين. وقالت منظمة"إنقاذ الطفولة"مؤخرا بان الحصار المستمر على اليمنيين"من المرجح أن يزيد من معدل الوفيات"، مشيرة إلى أن أكثر من 50 ألف طفل "يُعتقد أنهم توفوا في العام 2017". وذكر مسؤولون في الأممالمتحدة أن أكثر من 20 مليون شخص من بينهم 11 مليون طفل، بحاجة إلى مساعدات عاجلة في اليمني،حيث يعتمد 7 ملايين شخص كليًّا على المساعدات الغذائية. . ووصفت الأممالمتحدة المعاناة في اليمن بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم". ووفق بيان مشترك صدر عن كل من برنامج الغذاء العالمي، واليونسيف ومنظمة الصحة العالمية فإن"150 ألف طفل يمني يعانون من سوء التغذية، يمكن أن يموتوا خلال الأشهر المقبلة"، مشيرا إلى أن العدد التراكمي من 27 أبريل 2017 إلى 31 ديسمبر الماضي وصل إلى 1,019,044حالة يُشتبه في إصابتها بالكوليرا، و2,237 حالة وفاة مرتبطة بها، ويُمثّل الأطفال دون سن الخامسة 28. 6 بالمائة من إجمالي الحالات المشتبه فيها. على صعيد وباء مرض الخُناق المنتشر، حاليا أو ما يُعرف بالدفتيريا، ووفقًا للتقرير الأخير في ديسمبر 2017 عن وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية بصنعاء، فإن حالات الدفتيريا المشتبه فيها وصلت إلى 381 حالة، بما في ذلك 38 حالة وفاة مرتبطة بها - ويؤثر تفشي المرض، حاليًّا، على 18 محافظة يمنية. وفيما أكد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "اوتشا"أن الأطفال في اليمن هم الأكثر تضررًا من الصراع المستمر هناك. . تشدد منظمات محلية على خطورة ما تعانيه الطفولة في جميع أنحاء البلاد، لاسيما مع اتساع ظاهرتي اختطاف الأطفال وتجنيدهم للقتال. كما نوهت بيانات دولية في نفس السياق بما يتعرض له الأطفال بسبب الصراع على مستوى التعليم، حيث أفادت بتعرض أكثر من خمسة ملايين طفل لخطر الحرمان من التعليم. . بينما دمرت الحرب أكثر من (1600) مدرسة، أو تضررت جزئيًّا بسبب الغارات الجوية أو القصف. . وحسب البيانات فإن (147) مدرسة تستضيف النازحين داخليًّا و(23) مدرسة تحتلها جماعات مسلحة