بالبنظر إلى ما تمتلكه المولودية من إمكانيات مادية وبشرية و مقارنته بما يمتلكه منافسوها أصحاب المحموعة الثانية، فإنه بإمكانها التأهل للدور القادم – الربع نهائي – من بطولة أبطال إفريفيا، فبقليل من التحدي و الجدية و بتضافر الجهود من كل الأطراف المعنية، يمكن للمولودية أن تتأهل كمتصدرة للمجموعة الثانية في منافسة هذه السنة، ولمحبوبة الجماهير أن تحقق التأهل من مبارياتها الثلاث في ملعب 5 جويلية وهذا لعدة معطيات: البداية داخل الديار.... وهي مفتاح التأهل. يعتبر إستقبال المولودية للدفاع الحسني الجديدي في إفتتاح مواجهات دور المجموعات نقطة جد إيجابية وحافزا لضمان أفضل إنطلاقة ممكنة لتحقيق أول فوز على أرضية ملعب 5 جويلية و من اجل تمهيد طريق التأهل إلى الدور الربع النهائي و الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، فالدفاع الحسني ليس ذاك الفريق الذي يمكنه مجارات المولودية على أرضية ميدانها و أمام جماهيرها، خاصة إذا كان فريق المولودية في يومه وعرف كيف يسير أطوار ذاك اللقاء ولم يحتقر لاعبوه فريق الخصم الذي يصل لأول مرة في مشواره لهذا الدور، وحتى و إن تأهل الدفاع لدور المجموعات كأحسن هجوم بتحقيقه أكبر إنتصار في المباريات الإقصائية بفوزه على بنفيكا الغيني ب 10 أهداف لصفر، فإنه يبقى بعيدا عن مقارعة المولودية وهي ليست أي فريق. وفاق سطيف ...يبقى وفاق سطيف. الخرجة الثانية لمعلب 8 ماي بسطيف يوم 15 و 16 جويلية، لا تعتبر خرجة إفريقية خالصة بقدر ما هو لقاء محلي بين فريقين ينشطان في نفس البطولة وسبق لهما أن تواجها في عديد المرات، وهو لقاء يمكن التركيز فيه والتحضير له دون ظغوطات و لما لا تحقيق نتيجة إيجابية سواء فوز أو تعادل على أرضية ملعب النار والإنتصار وإضافة نقطة للرصيد، وهو أمر سبق للمولودية وأن حققته على أرضية 8 ماي وفي عز أيام السطايفية والتاريخ يقول أن محبوبة الجماهير سبق وأن فازت على الوفاق السطايفي 5 مرات على أرضية ميدانه في مجموع اللقاءات الملعوبة بين الفريقين و البالغ عددها 88 لقاء منذ إنطلاق البطولة الوطنية، فالوفاق هو الوفاق ولم يتغير من لقائيهما إلى إسم المنافسة. الفريق لديه الخبرة. عامل آخر في صالح المولودية وهو أن أغلب لاعبيها يملكون الخبرة والتجربة في المنافسات الإفريقية و كواليس القارة السمراء فالفريق يضم ما لا يقل عن سبعة لاعبين شاركوا معه الموسم الماضي في كأس الكونفيدرالية التي خرجوا منها في الدور الثمانية – ربع النهائي - أمام النادي الافريقي التونسي، وهذا العامل يعول عليه المدرب كازوني و يعتبره حافزا للاعبيه الذين يفتقرون لهذه الخبرة حيث سيعمل أصحاب الخبرة على دعم و توجيه زملائهم، فالمولودية إذا مثلها مثل تي بي مازمبي الكونغولي الذي ورغم المشاكل المتعددة لرئيسه إستطاع ان يتحصل على كأس الكونفيدرالية العام الماضي، ومثله وفاق سطيف أيضا الذي نشط نهائي دورة 2014 و إفتك بلقبها رغم قلة الموارد آنذاك و بمدرب كان يوصف بالمغمور، فالفريق ليس لديه ما يخشاه من قلة الخبرة و عدم التأقلم مع الأجواء الإفريقية فالفريق تنقل أكثر من 10 مرات إلى أدغال إفريقيا في 3 سنوات الأخيرة و تعود على أجواء اللقاءات وترتيباتها، و أما صعوبة المجموعة التي هو فيها، فالأصل هو أن يخوض الفريق المباريات واحدة بواحدة على أساس أنها مباريات كأس و ليست دور مجموعات. رزنامة في صالح المولودية: ترتيب لقاءات الذهاب و الإياب هو عامل آخر في صالح مولودية الجزائر التي يمكنها أن تحصد ما لايقل عن 4 نقاط قبل التنقل إلى لوموباشي لمواجهة تي بي مازمبي في 16 أو 17 جويلية القادم، فاللقائين داخل الرقعة الجغرافية للبلاد لا يعتبر تنقلا إفريقيا محضا، حيث بإمكان المولودية الفوز في اللقاء الأول ضد الدفاع الحسني والعمل على الأقل لتحقيق التعادل ضد الوفاق السطايفي، الأمر الذي إن حصل تكون المولودية قد حصدت على نصف نقاط التأهل قبل تنقلها لخارج الوطن، وهو ما يساعدها على خوض لقاء مازيمبي بأكبر عزيمة و أكثر إرياحية ثم التفكير في لقاء العودة بملعب 5 جويلية الذي لا مفر من الفوز في كل لقاء يلعب على أرضيته وأمام الآلاف من الجماهير المتعطشة للتأهل وعبوور دور المجموعات، فما عادا خرجة الكونغو التي تكون في عز الصيف يمكن للمولودية التأهل إن عرفت كيف تغتنم إيجابية الرزنامة التي هي في صالحها من حيث ترتيب أفضلية المنافسين على الورق. تواريخ المباريات: يوم 4 أو 5 ماي: مولودية الجزائر – الدفاع الحسني الجديدي. يوم 15 أو 16 ماي: وفاق سطيف – مولودية الجزائر يوم 17 أو 18 جويلية: تي بي مازيمبي – مولودية الجزائر. يوم 27 أو 28 جويلية: مولودية الجزائر – ني بي مازيمبي. يوم 17 أو 18 أوت: الدفاع الحسني الجديدي – مولودية الجزائر. يوم 27 أو 28 أوت: مولودية الجزائر – وفاق سطيف.