وقعت سوناطراك والمجمع الايطالي " إيني"، اليوم الثلاثاء، على ثلاثة اتفاقيات تخص الاستثمار في مجالات الطاقة، في وقت أعلن مديرها عن استثمارات بالملايير في الجزائر خلال السنوات الثلاثة المقبلة. ويتمثل الاتفاق الاول في إنجاز أنبوب لنقل الغاز يربط وحدتي إنتاج حوض بركين بجنوب البلاد، لجمة بئر رود و منزل لجمة شرق. وستسمح هذه العملية بإنتاج إضافي يفوق 7 ملايين متر مكعب معياري من الغاز يوميا، وفقا لما نقلته وكالة الانباء الجزائرية.وسيتم انجاز أنبوب الغاز من قبل احد فروع سوناطراك خلال سنة 2018 و سيدخل الاستغلال في سنة 2020 .وتتعلق الاتفاقية الثانية في تعاون ومبادئ التفاوض من أجل تجميع كفاءات هاتين الوحدتين. و ستعمل الشركتان البتروليتان معا لتقليص تكاليف مختلف أشغال الصيانة وأشغال أخرى. وتهدف هذه العملية إلى تقليص التكاليف إلى نحو 50 مليون دولار أمريكي سنويا.ويتعلق الاتفاق الثالث بتطوير البحث والتنمية في إطار نشاطات الشراكة بين الجانبين لاسيما في مجال الطاقات المتجددة.وقد وقع على هذه الاتفاقيات الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد المومن ولد قدور والرئيس المدير العام للشركة الايطالية كلوديو ديسكالزي بحضور الإطار السامية للمؤسستين.وقال ديسكالزي "تجديد التعاون بين شركتينا بموجب اتفاقات اليوم يسمح لإيني بأن تخطو خطوة أخرى مهمة في بلد رئيسي مثل الجزائر وبتعزيز شراكتنا الاستراتيجية مع سوناطراك بشكل أكبر". استثمارات "بالمليارات" في الجزائر خلال 3 سنوات وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية كلاوديو ديسكالزي، اليوم الثلاثاء، قوله إن شركته تعتزم استثمار "المليارات" في الجزائر على مدى السنوات الثلاث المقبلة، فيما ذكرت إيني أنها اتفقت على تمديد الشراكة مع سوناطراك.وقال كلاوديو ديسكالزي: "نحتاج لاستثمار المزيد لأن الجزائر لا تزال تملك كميات كبيرة من الغاز" مضيفا أن إيني تتطلع إلى الحيازات البحرية للبلد العضو في أوبك.وأضاف ديسكالزي: "القطاع البحري مثير للاهتمام جدا في الجزائر، نعكف عليه. لكننا لم نحصل على رقم بعد".وفي العام الماضي استثمرت إيني 600 مليون دولار في الجزائر واستوردت 11 مليار متر مكعب من الغاز منها بحسب ديسكالزي.وتحرص الحكومة الإيطالية، التي تسيطر على إيني، على تحويل إيطاليا إلى مركز للغاز في جنوب أوروبا يستطيع نقل إمدادات أفريقية من الجزائر وليبيا وتدفقات مستقبلية من أذربيجان إلى أوروبا.وفي السنوات الأخيرة تحولت إيطاليا لاستيراد الغاز من روسيا بدلا من الجزائر التي شهد إنتاجها ركودا.ووجدت سوناطراك صعوبة في جذب استثمارات أجنبية، وهو وضع يحاول الرئيس التنفيذي للشركة عبد المؤمن ولد قدور تغييره.وفي العام الماضي بدأ تشغيل حقل غاز جزائري بعد تأخير ومن المتوقع بدء الإنتاج في ثلاثة حقول أخرى هذا العام، ليرتفع إنتاج الغاز السنوي البالغ 94 مليار متر مكعب بواقع تسعة مليارات متر مكعب.