قال وزير الطاقة مصطفى قيطوني يوم الخميس بالجزائر أنه تمت الموافقة خلال اجتماع مجلس الحكومة أول أمس على اطلاق المناقصات المبرمجة لإنجاز مشاريع لإنتاج 200 ميغاواط من الطاقة الشمسية ستعرض 150 ميغاواط منها للمنافسة في إطار مناقصات دولية لأول مرة , كما تشارك فيها مؤسسات محلية عمومية وخاصة وشركات مختلطة. وجاء تصريح السيد قيطوني على هامش جلسة علنية مخصصة لطرح الاسئلة الشفهية بمجلس الامة .وسيتم في اطار هذه العمليةحسب المسؤول الاول عن القطاع- تحديد سعر ابتدائي للمناقصة, مبرزا أن التوجه الى استعمال هذه التقنيات الحديثة في انتاج الطاقة سيقلص التكاليف ب 40 في المائة. الجزائر من بين الدول الأولى من حيث الانتاج في افريقيا وخصصت 50 ميغاواط من ضمن 200 ميغاواط الاجمالية لصالح مجمع سونلغاز , في اطار برنامج عادي موجه للمحطات المركزية المتواجدة في الجنوب والتي تعمل بمادة "الفيول", وهو ما سيسمح بتقليص تكلفة استيراده من الخارج ونقله من شمال البلاد الى الجنوب بنسبة 50 في المائة.ويتم الاعداد حاليا لدفتر الشروط الخاص بهذه المناقصات والتي ستكون جاهزة بحلول نهاية 2018.وقال قيطوني أن الجزائر غير متأخرة في الاستثمار في قطاع الطاقة الشمسية حيث تابع :" هذا هو الوقت المناسب للاستثمار في هذا المجال".وتندرج هذه العملية في اطار برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة المتضمن انتاج 22 الف ميغاواط والذي انطلق في 2011 وتوصل الى انتاج 400 ميغاواط حاليا عبر 24 ولاية تم ربطها بشبكة سونلغاز, تضاف الى 10 ميغاواط من طاقة الرياح قيد التجربة في منطقة تبركان بولاية ادرار. مشروع إنتاج 4000 ميغاواط من المصادر المتجددة سينجز بتجهيزات محلية ويرى الوزير ان دخول المستثمرين الخواص في عملية الانتاج بالألواح الشمسية, سيمكن من بلوغ الهدف المسطر الى غاية 2030, بالاعتماد على الخبرات المحلية المتوفرة .و أضاف ان الدولة تتوجه الى انتاج اللوحات الشمسية محليا, سيما وأن سعرها يدخل في تكاليف الانتاج ما بين 40 و50 في المائة, وهو ما سيسمح بتوفير المال وإنشاء مناصب شغل جديدة لفائدة اليد العاملة المحلية وتكوينها.وتابع قيطوني يقول ان التراجع في اسعار ألواح الطاقة الشمسية على المستوى الدولي جعل هذه الفترة "الوقت المناسب " لإطلاق هذه المشاريع.