ندد عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني بالفساد السياسي الذي مارسته السلطة منذ أول إنتخابات رئاسية تعددية سنة 1995 إلى كل الإنتخابات الأخرى التي تلتها حتى يومنا هذا و قال أن أي تمثيل حقيقي لابدّ وأن يستمد شرعيته من السلطة الممنوحة له من الشعب في إختيار حرّ عن طريق إنتخابات نزيهة و شفافة دون أي وصاية من أحد ، و قد دعا عبد القادر بن قرينة إجراء إنتخابات رئاسية نظيفة ، بدلا من المتاجرة في الأزمة أو الإطالة من عمرها أو بطرح شروط تعجيزية للبحث عن حالة الفراغ أو المراحل الانتقالية غير محمودة العواقب ، و أكد بن قرينة أن الأهداف التي يأمل الحراك الشعبي تحقيقها لا ترى النور إلى بمرافقة الجيش للحراك لضمان إجراء إنتخابات نظيفة و نزيهة، مع تشكيل لجنة وطنية مستقلة لتنظيم الإنتخابات ، و قدمت حركة البناء الوطني خيارين لا ثالث لهما و هو إما اللجوء إلى تعديل الدستور من ثلاث أرباع البرلمان، أو أن تُمْنح صفة السلطة لهذه اللجنة المستقلة للانتخابات حتى لا تتناقض مع الدستور و التشريع المعمول به ، شريطة أن تتمتع السلطة الوطنية بالشخصية المعنوية و الإستقلال المالي و الإداري و يكون لها أهلية التقاضي، و أن تتولى دون غيرها التنظيم و الإشراف و الرقابة و الإعلان و ضمان صحة العمليات الانتخابية.