واصل مفتشو العمل شل القطاع لليوم الثالث علي التوالي وهذا استجابة للإضراب الوطني الذي دعت اليه النقابة الوطنية المستقلة لمفتشي العمل حيث سيتسمر إلى غاية يوم غد الخميس 7 جانفي الجاري ، وحسب بيان النقابة الوطنية المستقلة لمفتشي العمل والذي تحوز "المواطن" على نسخة منه فإن هذا الاضراب سيدوم خمسة أيام بسبب استمرارية تجاهل الوصاية وعدم الاستجابة لمطالبهم ما دفعهم نحو التصعيد ،حيث أرسلت النقابة الوطنية المستقلة لمفتشي العمل رسميًا إشعارًا بالإضراب إلى وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وهذا بعد استنفاذ كل الإجراءات القانونية والإدارية وجميع محاولاتها للخروج من الأزمة التي يعيشها قطاع تفتيش العمل. هذا بالرغم من الدور الريادي الذي تقوم به مفتشية العمل في مجال المحافظة على السلم الاجتماعي، وترسيخ مبدأ الحوار كآلية فعالة في الحفاظ على استقرار المؤسسة عن طريق تكريس حرية العمل النقابي وحمايته، إلا أنها باتت تعاني من تداعيات ورم أصبح يهدد المفتشين في المطالبة بحقوقهم المشروعة، وكذا في ممارسة الحق النقابي في وجود وصاية تحاول تجاهل كل مبادرة لتحسين الظروف المهنية والاجتماعية لمفتشي العمل ،وتجاهل النقابة الوطنية المستقلة لمفتشي العمل كشريك اجتماعي ايضا، وهذا أصبح واضحا من خلال العقوبات التي تطال منتسبي النقابة يوما بعد يوم. في ذات السياق شل مفتشو العمل لليوم الثالث على التوالي القطاع استجابة للإضراب الذي دعت إليه النقابة الوطنية المستقلة لمفتشي العمل ، مدعمين الخطوة بتنظيم احتجاجات على المستوى الوطني، مؤكدين تمسكهم بمواصلة الإضراب الأسبوعي المبرمج من يوم الأحد الماضي وإلى غاية غدا الخميس . وأوضحت الأمينة الوطنية المكلفة بالإعلام والتكوين للنقابة الوطنية المستقلة لمفتشي العمل سهيلة قرباج ، أن المفتشين شلوا مفتشيات العمل على المستوى الوطني، حيث شهدت عدة ولايات استجابة تامة لدعوتهم للإضراب. وجاءت نسبة الاستجابة بولاية البليدة وبومرداس والشلف 100 بالمائة، والعاصمة ب97.5 بالمائة والمدية 83 بالمائة. كما تم شل 80 بالمائة من القطاع بتيارت و97 بالمائة بمستغانم و80 بالمائة بتندوف و55 بالمائة بولاية ورقلة. أما بولاية جيجل فأوضحت قرباج أن نسبة الاستجابة بلغت 93 بالمائة و81 بالمائة بسكيكدة و99 بالمائة بعنابة و77 بالمائة بالجلفة. بالمقابل أكدت الأمينة الوطنية بالنقابة تمسكهم بمواصلة الإضراب المبرمج على مدار 5 أيام، خاصة أن الوصاية لم تتواصل معهم خلال اليوم الأول من الإضراب.