أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد مواصلة العمل ومتابعة كل المسؤولين الذين كانوا سبب الفساد وضرب الاقتصاد الوطني. وعد جراد خلال إشرافه على إحياء ذكرى تأميم المحروقات وذكرى تأسيس اتحاد العمال الجزائريين أمس من الأغواط، بمحاربة الفساد، مستشهدا بقيام القطب القضائي الاقتصادي والمالي بفتح تحقيق في قضية مصفة أغيستا، كاشفا عن إصدار قاضي التحقق أمرا بالقبض الدولي ضد المتسبب الرئيسي. وأضاف جراد أنه يتعين على شركة سوناطراك ضرورة التكيف مع قواعد تسيير عصرية وفق المقتضيات الدولية طبقا لمبادئ الشفافية بغية تحقيق النجاعة الاقتصادية بعيدا عن أي ممارسات مشبوهة كما عرفناها خلال عهدة النظام الفاسد.ويذكر أن صفقة أوغيستا أبرمت بين مجمع سوناطراك وإيسو فرع مجمع إيكسون موبيل بقيمة مليار دولار أمريكي. وتابع بالقول: على سونطراك وسونلغاز إدراج الطاقات المتجددة بمخططات تنفيذية، مضيفا أن الدولة مصرة على مواصلة أخلقة الحياة العامة والمجال الاقتصادي. الوزير الأول يشرف بحاسي الرمل على تدشين مشروع "بوستينغ 3" أشرف الوزير الأول, عبد العزيز جراد, أمس بحاسي الرمل (الأغواط), على تدشين مشروع "بوستينغ 3", الذي يهدف إلى ضمان الأمن الطاقوي للجزائر من خلال تعزيز قدرات الإنتاج. وحسب الشروحات التي قدمها القائمون على المشروع للسيد جراد والوفد الوزاري المرافق له, فإن مشروع "بوستينغ" أدرج ضمن استراتيجية سوناطراك لضمان الأمن الطاقوي للجزائر ومواجهة الاستنفاذ الطبيعي لحقل حاسي الرمل الذي ينخفض فيه الضغط أثناء استخراج الغاز وهو ما يجعل استغلاله أصعب. ويهدف المشروع إلى إنشاء قدرات ضغط عالية لمرافقة التراجع الطبيعي لحقل حاسي الرمل بعد اتمام مشروعي بوستينغ 1 (2004) و بوستينغ 2 (2009). وتتمثل تقنية ضغط الغاز في رفع الضغط باستعمال أجهزة شحن توريبنية, وتهدف للإبقاء على مستويات ضغط الشحن الضرورية لسير منشآت المعالجة الموجودة. للإشارة يتشكل تصميم وحدات حاسي الرمل من عدة تجهيزات فاصلة متتالية وآليات تصفية تسمح بإنتاج ثلاث مخلفات: الغاز الجاف, الغاز المكثف وغاز البترول المميع. ويتضمن مشروع ضغط الغاز بحاسي الرمل انجاز ثلاث محطات ضغط كائنة بثلاث مناطق: جنوب, شمال ووسط منطقة حاسي الرمل, ما سيسمح بالإبقاء على منصة إنتاج تقدر ب180 مليون متر مكعب قياسي يوميا, بتكلفة استثمار إجمالية قاربت المليار ومائتي مليون دولار. ويشغل الحقل 5000 عامل ذوي كفاءة عالية في مجال المحروقات وتخضع منشآته للمعايير الدولية الخاصة بالنظافة والأمن والبيئة. يذكر أن حاسي الرمل يعد أكبر حقل في إفريقيا والرابع في العالم, بقدرة إنتاج بلغت 2400 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي, و يرتقب أن يتدعم المشروع بمحطة ضغط إضافية ستدخل حيز الخدمة آفاق 2024. الجزائر جعلت من السياسية الطاقوية "أولوية قصوى" وأكد الوزير الأول, عبد العزيز جراد, في كلمة له خلال زيارته إلى حاسي الرمل, بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين, أن الجزائر جعلت من السياسية الطاقوية "أولوية قصوى" بما يجعل من الانتقال الطاقوي عاملا أساسيا تقوم عليه مجمل سياساتها التنموية. وقال جراد إن "الجزائر وعلى غرار العديد من دول العالم, جعلت من السياسية الطاقوية أولوية قصوى بما يجعل من الانتقال الطاقوي عاملا أساسيا تقوم عليه مجمل سياساتها التنموية وفقا لثلاثية التجديد الاقتصادي القائم على الأمن الغذائي والصحي والانتقال الطاقوي والاقتصاد الرقمي".وأوضح أن سياسة الجزائر الطاقوية تندرج ضمن "الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية التي باشرت بها وفق ماجاء به برنامج رئيس الجمهورية ومخطط عمل الحكومة وكذا برنامج الإنعاش الاقتصادي الذي أعد بالتشاور مع المتعاملين الاقتصاديين والشركاء الاجتماعيين خلال الندوة الوطنية حول مخطط الإنعاش الاقتصادي التي نظمت في شهر أغسطس 2020".وأضاف الوزير الأول أنه "عقب خمسين سنة من تأميم المحروقات, اختارت الجزائر التوجه نهائيا نحو تطوير الطاقات المتجددة اعتمادا على قاعدة صناعية ملائمة وهي تملك من أجل ذلك كل الموارد الطبيعية والوسائل والطاقات البشرية التي تسمح لها, لاسيما بأن تصبح رائدا في مجال الطاقات الشمسية وطاقة الرياح في السنوات القليلة القادمة". أمر بالقبض الدولي ضد المتسبب في قضية مصفاة أوغستا وكشف الوزير الأول عبد العزيز جراد عن صدور أمر بالقبض الدولي ضد المتسبب الرئيسي في قضية الفساد المتعلقة بشراء مجمع سوناطراك لمصفاة النفط أوغستا (إيطاليا). وصرح الوزير الأول في كلمته أن "القطب القضائي الاقتصادي والمالي قد فتح تحقيقا في قضية مصفاة أوغستا, حيث أصدر قاضي التحقيق أمرا بالقبض الدولي ضد المتسبب الرئيسي في الوقائع". وأضاف بالقول : " سنواصل متابعة كل المسؤولين الذين كانوا سببا في الفساد ومحاولة ضرب الاقتصاد الوطني".وبهذا الصدد, أكد الوزير الأول "عزم الدولة على مواصلة أخلقة الحياة العامة والمجال الاقتصادي بتوفير الشروط اللازمة لبيئة اقتصادية تسودها الشفافية والمنافسة السليمة من جهة ومحاربة الفساد بما يمليه القانون من جهة أخرى".يذكر أن شركة سوناطراك ابرمت في ديسمبر 2018 صفقة مع إيسو إيطاليانا (فرع المجمع الامريكي لشركة إيكسون موبيل) تتعلق بشراء مصنع تكرير النفط في أوغستا (صقلية-إيطاليا) تتضمن كذلك ثلاثة نهائيات نفطية تقع بكل من باليرمو ونابولي وأوغستا وكذا مساهمات في أنابيب نقل النفط بين مصنع التكرير ومختلف النهائيات. غير أن عدة تحفظات أثيرت على المستوى الرسمي حول هذه الصفقة ونجاعة هذا الاستثمار الذي قامت به سوناطراك خارج البلاد.