أشرف الوزير الأول, السيد عبد العزيز جراد, الأربعاء بحاسي الرمل (الأغواط), على تدشين مشروع "بوستينغ 3", الذي يهدف إلى ضمان الأمن الطاقوي للجزائر من خلال تعزيز قدرات الإنتاج. وحسب الشروحات التي قدمها القائمون على المشروع للسيد جراد والوفد الوزاري المرافق له, فإن مشروع "بوستينغ" أدرج ضمن استراتيجية سوناطراك لضمان الأمن الطاقوي للجزائر ومواجهة الاستنفاذ الطبيعي لحقل حاسي الرمل الذي ينخفض فيه الضغط أثناء استخراج الغاز وهو ما يجعل استغلاله أصعب. ويهدف المشروع إلى إنشاء قدرات ضغط عالية لمرافقة التراجع الطبيعي لحقل حاسي الرمل بعد اتمام مشروعي بوستينغ 1 (2004) و بوستينغ 2 (2009). وتتمثل تقنية ضغط الغاز في رفع الضغط باستعمال أجهزة شحن توريبنية, وتهدف للإبقاء على مستويات ضغط الشحن الضرورية لسير منشآت المعالجة الموجودة. للإشارة يتشكل تصميم وحدات حاسي الرمل من عدة تجهيزات فاصلة متتالية وآليات تصفية تسمح بإنتاج ثلاث مخلفات: الغاز الجاف, الغاز المكثف وغاز البترول المميع. ويتضمن مشروع ضغط الغاز بحاسي الرمل انجاز ثلاث محطات ضغط كائنة بثلاث مناطق: جنوب, شمال ووسط منطقة حاسي الرمل, ما سيسمح بالإبقاء على منصة إنتاج تقدر ب180 مليون متر مكعب قياسي يوميا, بتكلفة استثمار إجمالية قاربت المليار ومائتي مليون دولار. ويشغل الحقل 5000 عامل ذوي كفاءة عالية في مجال المحروقات وتخضع منشآته للمعايير الدولية الخاصة بالنظافة والأمن والبيئة. يذكر أن حاسي الرمل يعد أكبر حقل في إفريقيا والرابع في العالم, بقدرة إنتاج بلغت 2400 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي, و يرتقب أن يتدعم المشروع بمحطة ضغط إضافية ستدخل حيز الخدمة آفاق 2024.