حقق الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي خلال السنة المالية 2020 نتيجة صافية بلغت 8ر1 مليار دج أي بزيادة تقدر ب 50 بالمائة مقارنة ب2019، وذلك بالرغم من الأزمة الصحية، حسبما أفادت به الشركة. وأوضح الصندوق في بيان له أن رقم اعماله خلال العام الماضي تجاوز 13 مليار دج مسجلا بذلك نتائج ايجابية سمحت له بالحفاظ على هيمنته على سوق التأمينات الفلاحية أين يستحوذ على حصة تقدر 80 بالمائة من هذه السوق، وبتعزيز مكانته في سوق التأمينات ضد الأضرار، بنسبة 12 بالمائة من رقم أعمال هذا القطاع. كما تظهر الحصيلة السنوية للصندوق "تطورا ملحوظا" في النتائج مقارنة مع المؤشرات المرجعية، حيث بلغ مستوى العلاقة بين الحوادث والاشتراكات نسبة 51 بالمائة وهو ما يشير إلى التحكم الجيد في الحوادث، كما عرف هامش التأمينات الصافي ارتفاعا ب33 بالمائة بينما قدر مبلغ الأموال الموظفة في السوق المالية بما يقارب 23 مليار دج. أما المنتج المالي فقد قدر ب 828 مليون دج، ما يعادل نموا بنسبة 24 بالمائة بالمقارنة مع السنة المالية السابقة، يضيف البيان.أما بالنسبة لهامش الملاءة ف«يعد ايجابيا جدا" إذ سجل تطورا بنسبة 12 بالمائة بالمقارنة مع السنة المالية 2019، في حين بلغت نسبة تغطية الالتزامات 249 بالمائة ما عزز القاعدة المالية للصندوق وسمح له خلال السنة المالية 2020 برفع رأسماله الاجتماعي. وتضم الشبكة الوطنية للصندوق 67 صندوق جهوي من بينها 13 صندوقا جهويا في المناطق الجنوبية، وما يتجاوز 530 مكتب محلي للجوارية وهو ما مكنه من أن يكون "قريبا من أهالي المناطق النائية والمعزولة، باعتباره مؤمنا استشاريا للجوارية". ولفت البيان في نفس السياق إلى ان الصناديق الجهوية لمنطقة الشرق -على سبيل المثال- تحتوي على ما يزيد عن 166 مكتب محلي للجوارية، فيما تضم الصناديق الجهوية لمنطقة الجنوب أكثر من 77 مكتب محلي للجوارية ( عين صالح ، برج باجي مختار. . . ). ويسعى الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي لفتح صناديق جهوية ومكاتب محلية في الولايات الجنوبية العشر المستحدثة مؤخرا حسب البيان الذي كشف بأن ولاية عين صالح ستكون أول ولاية مستحدثة تعرف نشأة صندوق جهوي فيها إذ سيقوم الصندوق بترقية المكتب المحلي الموجود هناك إلى صندوق جهوي وهو ما "سيخلق ديناميكية في المنطقة على الصعيد الاقتصادي حيث سيساهم ذلك في توفير مناصب العمل للشباب في مناطق الجنوب". وحول جائحة كوفيد-19، قال البيان أن الصناديق الجهوية بقيت "على أهبة الاستعداد" منذ بداية الوباء وطوال السنة المالية 2020 لمرافقة المؤمنين والمشتركين، "بفضل نجاعة الإجراءات التي اتخذها الصندوق من أجل تسهيل نشاطات التغطية التأمينية (تبسيط الإجراءات ورقمنة عدد من إجراءات اكتتاب العقود التأمينية) بالتوازي مع الأعمال التضامنية (توزيع رشاشات الرذاذ لتطهير المستثمرات الفلاحية، توزيع القفازات والكمامات والبدلات الواقية. . ) وذلك لفائدة الفلاحين والمربيين الذين يمارسون نشاطاتهم في المناطق الأكثر عزلة". ويتوقع الصندوق أن تساهم استراتيجيته "الطموحة" التي اعتمدها ضمن مخططه الاستراتيجي 2020/2024 في تعزيز ديناميكية نمو نشاطات التعاون الفلاحي وذلك بفضل عصرنة التقنيات التأمينية، إنشاء منتجات تأمينية مؤشرية، استغلال أنظمة تسيير جديدة، ناهيك عن اعتماد الاستراتيجية الرقمية بالإضافة إلى المشاركة الفعالة في البرامج الفلاحية كبرنامج إحصاء المستثمرات كراعي رئيسي لهذا المشروع الوطني الذي بادرت به وزارة الفلاحة والتنمية الريفية.